نزار قباني الشاعر الذي غنى للحب والحرية

نزار قباني، الشاعر السوري الذي اشتهر بلقب شاعر الحب والمرأة، كان له دور بارز في الأدب العربي المعاصر. ولد في دمشق وتوفي في لندن، وترك بصمة واضحة في المشهد الأدبي والثقافي العربي. بدأ قباني مشواره الأدبي مبكرًا، حيث نشر أول ديوان له بعنوان “قالت لي السمراء” خلال دراسته الجامعية. عمل كمستشار قانوني في وزارة الخارجية السورية قبل أن يتولى مناصب دبلوماسية مهمة في عدة دول. رغم حياته الشخصية المضطربة، بما في ذلك زواجتان انتهت الثانية منهما بكارثة مؤلمة بعد مقتل زوجته بلقيس راوي في انفجار السفارة العراقية في بيروت، ظل قباني متمسكًا بالحياة والإبداع حتى نهاية أيامه. تطورت مواضيع شعره من التركيز على الجمال الأنثوي إلى معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية، خاصة بعد هزيمة يونيو 1967 التي أدت إلى إنتاج أعماله الأكثر شهرة مثل “هوَامِشٌ علَى دفَّاتر النَّكسَة”. بالإضافة إلى لقب شاعر الحب والمرأة، يُطلق عليه أيضًا لقب خادم الحرية نظرا لاستخدام شعره الفني لتوصيل رسائل ضد الظلم والقهر، مما جعله رمزًا لنضالات العرب. عاش آخر أيام حياته بين باريس وجنيف قبل الاستقرار نهائيًا في لندن حيث فارق الحياة عام 1998 عن عمر يناهز السبعة وخمسين سنة.

إقرأ أيضا:السحابة 1: إنشاء تطبيق رياكت ثم رفعه على منصة جوجل السحابية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
ابن أبي الحديد عالم الفقه وأحد أعلام القرن الخامس الهجري
التالي
أغاني الحنين كيف يعكس الشعر العربي تجارب الفراق العميقة

اترك تعليقاً