نظرية النظم، التي أسسها الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتابه “دلائل الإعجاز”، تُعد من أبرز النظريات البلاغية في التراث العربي. ترتكز هذه النظرية على مفهوم النظم، الذي يُعتبر أساسًا لصور البيان، حيث يرى الجرجاني أن النظم هو توخّي معاني النحو وفقًا للأغراض التي يُصاغ منها الكلام. هذا يعني أن النظم لا يقتصر على تتابع الألفاظ، بل يتعلق بتناسق دلالات الألفاظ وتلاقي معانيها على الوجه الذي يقتضيه العقل. الجرجاني يُؤكد أن سبب إعجاز القرآن الكريم هو حسن النظم، وليس في الألفاظ أو المفردات أو المعاني. فالنظم لا يهتم بمعاني الكلمات المفردة إذا لم تنتظم في سياق تركيبي مُعيّن. تتكون نظرية النظم من أربعة أركان رئيسية: التقديم والتأخير، الحذف، الفروق، والفصل والوصل. هذه الأركان تُساعد في ترتيب الكلمات لتحقيق أغراض معينة، حذف بعض الكلمات لتحقيق الوضوح أو الإيجاز، الاختلافات بين الكلمات في المعنى والتركيب، وفصل أو وصل الكلمات لتحقيق أغراض معينة. عبد القاهر الجرجاني، صاحب هذه النظرية، هو أحد أئمة اللغة وواضع أصول علم البلاغة.
إقرأ أيضا:الرياضي الفلكي الفقيه الزاهد ابن المجدي- Mammoth, Arizona
- Trinidad Scorpion
- توجد مدينة فى السعودية قريبة من مصر، ولذلك خطوط المحمول المصرى يصل ترددها إلى هذه المدينة.. ولذلك يت
- أريد حلاً في حالتي النفسية التي تكاد أن تقتلني ولا شيء في الدنيا يسعدني، أو يفرحني، ممكن أن أكون مقص
- سؤال عن صلاة القصر: نحن نسافر مسافة 700-900 كيلو متر, وفي الطريق بعض الأماكن والتي يصعب معرفتها نجد