هل كان الرسول يدعو عائشة الحميراء؟ توضيح للأحاديث المتعلقة بهذه التسمية

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُظهر محبته واحترامه لزوجاته، ومن بينهن عائشة بنت أبي بكر التي كان يدعوها بـ”الحميراء”. هذا الاسم لا يشير إلى لون شعرها كما قد يُفهم، بل إلى معناها الأصلي الذي يعني الفتاة ذات الوجه الأبيض أو الجميل. هناك حديث صحيح في كتاب السنن الكبرى للنسائي وتأويل المشكل للطحاوي، يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عائشة: “يا حميراء، أتُحبّين أن تنظري إليهم؟” مما يؤكد استخدامه لهذا اللقب. ومع ذلك، فإن معظم الأحاديث الأخرى حول هذا الموضوع تُعتبر ضعيفة أو موضوعة، خاصة تلك المنقولة عبر طريق علي بن زيد بن جدعان، والتي رفضها علماء الحديث مثل الترمذي وابن معين والبخاري. يُشير مصطلح “حمراء” في الثقافة العربية التقليدية إلى الشخص ذي اللون الفاتح للجسد والبشرة، مما يعكس جمالاً داخلياً وخارجياً. لذا، فإن تسمية عائشة بـ”الحميراء” ليست مجرد مسألة متعلقة بالألوان الشعرية، بل ترتبط بمفهوم الجمال والتوهج الداخلي والخارجي للشخص.

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الرابع) 
السابق
الدين والصحة والرقية الشرعية جدلية التكرار والمبالغة
التالي
استراتيجيات فعالة للسيطرة على الأفكار المتسارعة وتخفيف القلق

اترك تعليقاً