نعم، هناك فرق واضح بين حكم الرشوة وحكم الوساطة في إنجاز المصالح في الإسلام. بينما تعتبر الوساطة سلوكاً يمكن أن يكون إيجابياً عندما تُستخدم لتحقيق مصلحة مشروعة دون الإضرار بحقوق الآخرين، فإن الرشوة هي جريمة كبيرة في الشريعة الإسلامية. الرشوة هي منح أموال بهدف التأثير بشكل غير مشروع على قرارات السلطة أو للحصول على شيء لا يحق لصاحب الطلب الحصول عليه. سواء أعطي صاحب الرشوة الأموال أو رفضها، فهو مذنب شرعياً.
ومع ذلك، هناك حالة استثنائية حيث يُسمح بالدفع مقابل الرشوة إذا تم منع الشخص من حقه المشروع وكانت الرشوة ضرورية لاستعادة هذا الحق. في هذه الحالة، تصبح رشوة معيبة ولكنها مسموحة للمعطِي فقط. هذا يعني أن الآكلَ للرشوة أي المتلقِّي باقي تحت العقوبة الدينية بينما يكون المُعطِي بريئاً نسبياً. لذلك، يجب استخدام الوساطة بطريقة صحيحة وعادلة ولصالح المجتمع العام، ويجب تجنب الرشوة تماماً بسبب خطورتها الأخلاقية والإجرامية بموجب القانون الإسلامي.
إقرأ أيضا:كتاب الكيمياء الحركية والكهربية- رجل اتهم بالسرقة وبعد أن أثبتت المحكمة براءته رفع قضية رد اعتبار فحكمت له المحكمة بمبلغ من المال كتع
- نزول الوحي، أو حينما يقول تعالى: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت فألقيه في اليم . وكذلك حين ي
- A Ghetto Christmas Carol
- هل هذا حديث وما صحته: من كان يومه خيراً من غده فهو ملعون؟
- في سورة يوسف لماذا تنصب وتجر بالفتحة بدلاً من الكسرة؟