في الإسلام، يُعتبر غسل الجمعة موضوعًا يُشجع عليه العلماء للرجال والنساء على حد سواء، رغم أن حضور النساء للشعائر الدينية ليس إلزاميًا مثل الرجال. يستند هذا التشجيع إلى دعوة القرآن الكريم لجميع المسلمين لحضور اجتماعات الجمعية الدينية، كما في سورة الجمعة. ومع ذلك، يُركز النص على أهمية حضور الرجال لهذه الاجتماعات. عندما تقرر المرأة الحضور إلى صلاة الجمعة، يُنصح لها بالاغتسال لنفس الأسباب التي تُنصح بها الرجال؛ وهي تحقيق النظافة الشخصية وتجنب الرائحة الكريهة خلال الشعائر الدينية. هذا الأمر مدعوم بحديث نبوي رواه عثمان بن واقد العمري عن نافع عن ابن عمر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل”. رغم وجود اختلاف بين علماء الحديث حول صحة هذا الحديث، إلا أن العديد منهم قد فضلوه وأشاروا إلى احتمالية صدوره بناءً على الظروف الخاصة آنذاك. في النهاية، بغض النظر عن مدى الإلزام بهذا الغسل حسب وجهة نظر كل فقيه، فهو بالتأكيد استحباب ويعتبر عملاً صالحاً وأنيساً القصد منها تعزيز التقاليد الإسلامية والاستعداد للقرب من الله عبر ظاهرة النقاء والجسد المرتب.
إقرأ أيضا:شَرويطة (قطعة القماش المقطوعة)هل يجب على النساء اغتسال يوم الجمعة؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: