وفقًا للنص، يُجمع علماء الإسلام على أن الأعمى الذي يحفظ القرآن الكريم قادر على قيادة الصلاة مع المصلين. هذا الرأي متفق عليه بين المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. يستند هذا الحكم إلى حديث نبوي شريف رواه أبو داود عن أنس بن مالك، حيث استخلف النبي صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم ليؤم الناس وهو أعمى. هذا الحديث يبرهن على صلاحية إمامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل المكفوفين، في الصلاة. وعلى الرغم من وجود اختلاف طفيف حول أفضلية اختيار شخص بصير للإمامة، إلا أن العمى لا يعتبر عائقاً شرعياً أمام القيام بهذه المسؤولية الدينية المهمة. يؤكد علماء آخرون، مثل ابن المنذر والنووي، على أن الإمامة بالأعمى مسموحة ومقبولة حسب التعاليم الإسلامية الأصلية. وبالتالي، يمكن الاستنتاج بثقة أن الأعمى المحافظ للقرآن يستطيع قطعاً قيادة الصلاة مع المصلين.
إقرأ أيضا:كتاب مورفولوجية سطح الأرض
