هل يكفي الصيام ككفارة يمين لمن أيسر بعد الحنث؟

يتناول النص مسألة كفارة اليمين عند الحنث، ويوضح أن من كان معسراً وقت الحنث لا يستطيع الإطعام أو الكسوة، فالواجب عليه الصوم. إذا لم يصم ثم أيسر بعد ذلك، لم يلزمه إلا الصوم؛ لأن العبرة بحاله وقت الوجوب، وهو وقت الحنث. يقول الإمام الشافعي رحمه الله: إذا حنث الرجل موسراً، ثم أعسر، لم يكن له أن يصوم، ولا أرى الصوم يجزي عنه، وأمرته احتياطاً أن يصوم، فإذا أيسر كفر. ولو أنه حنث معسراً، ثم لم يصم حتى أيسر أحببت له أن يكفر ولا يصوم؛ من قِبل أنه لم يكفر حتى أيسر. وإن صام ولم يكفر أجزأ عنه؛ لأن حكمه حين حنثٍ الصيامُ. وبالتالي، فإن تكفير هذا الشخص بالصوم صحيح، لأنه الذي وجب عليه اعتباراً بوقت وجوب الكفارة وهو الحنث. هذه الفتوى مبنية على قول جمهور الفقهاء الذين يرون وجوب كفارة اليمين على الفور، وأن العبرة بحالة الشخص وقت الحنث.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية السَّاقْطَة أو السَّقَّاطَة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
علاج الروماتيزم القلبي نظرة شاملة حول التشخيص والعلاجات المتاحة
التالي
التكامل العميق للشريعة في الحياة الحديثة تحديات وممكنات

اترك تعليقاً