في ضوء النصوص الشرعية والفقه الإسلامي، يتفق العلماء على عدم مشروعية مقاطعة الابن لوالده، حتى لو كان الأب ظالمًا. هذا الرأي مستمد من الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على أهمية بر الوالدين واحترامهما. القرآن الكريم يأمر بالإحسان إلى الوالدين، بينما السنة النبوية تشدد على ضرورة البر بالوالدين حتى لو أساؤوا المعاملة. ومع ذلك، يسمح الدين بانتقاد الأب بصوت هادئ ومحترم بهدف تبليغه خطورة تصرفاته وتشجيعه على التغيير نحو الأفضل. يُنصح بالاستعانة بشخص ثقة ذو مكانة اجتماعية عالية، مثل رجال دين متمرسين، لإعادة توجيه الأب برفق دون تدخل مباشر قد يزيد من الاحتقان والخلافات العائلية. تحمل الأذى والصبر عليه يعد جزءاً أساسياً من واجبات الأبناء نحو آبائهم. كما يشجع الدين الإسلامي على تقديم المشورة والإرشاد الدائم للأب بطرق حسنة ولطيفة لتحقيق هدفه الروحي وهو هداية الآخرين لما فيه خير وصلاح الجميع. في النهاية، الظلم فعل مذموم بكل أشكاله وأبعاده وليس مقبولاً تحت أي ظرف بين جميع الناس بما فيهم الآباء، مما يؤكد على ضرورة العدالة داخل المنزل وخارجه باعتبارها أحد مبادئ العقيدة الإلهية الأساسية.
إقرأ أيضا:كتاب البحر الشاسع لدخول الخوارزميات من بابها الواسع- هل يمكن أن أضع بعض أموالي -حساب جاري- في البنك ثم لا أستفيد بالفائدة وإنما أقوم بدفعها لبعض التجار ك
- واحد من الشباب دائما يقول: أنا ما أمتنع عن هذا الشيء خوفا من الله، بل أمتنع عنه خوف الفضيحة، حتى لا
- استلفت من صديق لي 50 جراما ذهبا وعند موعد السداد طلب مني أن أسدده قيمة الخمسين جراماً نقداً بسعره في
- ماركو غاليازو رامي السهام الإيطالي
- San Blas Islands