حملة لا للفرنسة

اسمك بالعربية: التغيير يبدأ من عندك أولا !

اسمك بالعربية: التغيير يبدأ من عندك أولا !

صباحكم خير وبركة،
تذكرتُ “شكوى” من صديق لي قبل مدة أخبرني بأنه لم يعثر على حسابي في فيسبوك رغم أنه بحث عبر كتابة اسمي بطرق مختلفة منها:
Abdennacer
Abdenacer
Abdennasser
Abdelnacer

هذا فقط الاسم الشخصي (وهناك صيغ أخرى عديدة ممكنة)، أما الطرق المُحتملة لكتابة اسمي العائلي فحدث ولا حرج 🤦‍♂️
فتبسمتُ ضاحكا وقلتُ له: ألم يكن يكفيك أن تبحث عني بالعربية بصيغة واحدة لا يمكنك أن تخطئها؟
جرب واكتب اسمي الآن، فكتبه هكذا: عبدالناصر البصري 😁
قلتُ له: نعم صحيح، هي هذه، وإن أخطأت الكتابة مرة فلن تخطئها أخرى؛ لا مجال لغير هذه الصيغة أصلا !
فأقر بالأمر وأخبرني أنه يُفكر في كتابة اسمه بالعربية أيضا.. واتضح لي من كلامه أن الفكرة كانت غائبة عنه لا أكثر وأنه لا يُمانع كتابة اسمه بالعربية بل يُريد ذلك في الحقيقة !
يا رجل !! ألهذا الحد وصل بنا غسيل الدماغ عبر أنظمة التعليم المهترئة؟
لدرجة أن المرء لم يعد يرى أو يفكر في كتابة اسمه أو اسم غيره إلا بالحروف اللاتينية رغم عقمها وقصرها الشديد في وصف الأسماء كما ترون؟
تخيل معي شخص اسمه محمد.. كيف ستكتبها بالعربية؟
بسيطة، ستكتبها: محمد 🤷‍♂️
جيد، وبالحروف اللاتينية، كيف ستكتبها؟
اااا، امممم، ججججج (فكر بصوت عال.. احزر واربح هدية 😆)؛ ممكن هكذا:
Mohamed
أو هكذا:
Mohammed
أو Mohammad
أو Muhamed
… الخ
الصيغ لا تكاد تنتهي، وأغلب من نعرفهم من الأصدقاء بنفس الأسماء تكون كتابتها بالحروف اللاتينية مختلفة من شخص لآخر !!
هذا ونحن نتحدث عن النطق الفرنسي فقط، أما إذا أخذنا بعين الاعتبار الإنجليزي (في دول عربية أخرى) فالكارثة أكبر !!

إقرأ أيضا:لا لفرنسة التعليم في المغرب: صراع إنجليزي/أمريكي – فرنسي للهيمنة على التعليم في المغرب

إذا، لماذا كل صداع الرأس هذا؟؟
لماذا لا تكتبون أسمائكم في حساباتكم بالعربية وتبحثون عن غيركم عبرها؟
سيكون البحث والكتابة أدق وأوضح.. وأكثر جمالا وراحة للعين 👌

دعوني أسألكم سؤالا بسيطا: كم شخصا تعرفونه اضطر للسفر والتنقل بين المُدن بهدف تغيير اسمه الذي تمت كتابته في ورقة رسمية بطريقة مختلفة عن كتابة اسمه في بطاقته الوطنية مثلا؟
عدد كبييييير؛ أنا أيضا كنتُ عانيت من نفس المشكلة، ففي شهادة الباكالوريا كان اسمي قد كُتب هكذا بالخطأ:
Abdennasser
وهو على بقية الوثائق هكذا:
Abdennacer

أذكر أنني اضطررتُ للتنقل لمدينة أخرى وإضاعة وقت ثمين وجهد ومال لأجل تصحيح الخطأ !!
كم نسبة احتمال وقوع نفس الخطأ بالعربية؟
في أغلب الأسماء نسب وقوعه (وبلا مبالغة) هو 0%
وفي بعضها احتمال ضعيف جدا وقلما يحدُث !
لذا، أعتقد أن الاعتماد على الكتابة اللاتينية لأسمائنا في الإدارة يجب أن يتوقف وأت يكون “ثانويا” بينما الاعتماد الأساسي يجب أن يكون على الاسم بالحرف العربي الواضح والمُبين وهذا سيجعلنا نربح الكثير على عدة مستويات.

إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة في المغرب (والدول المغاربية)؟

ابدؤوا بالتغيير من أنفسكم يا كرام، غيروا أسماءكم في الشبكات الاجتماعية (فيسبوك، تويتر، لينكدإن، يوتيوب، انستاغرام، تيكتوك…) واكتبوها بالحرف العربي الجميل؛ ثم أخبرونا عن قصص مرتبطة بكم حول هذا الموضوع تحت وسم #اسمك_بالعربية (:أدق، :أبين، :أرحب، :أحلى، :أفضل، :أجمل).

لا تنسوا مُتابعة صفحة المنصة العربية ومُشاركتها، وكذلك قناتها على يوتيوب وزيارة موقع المنصة للاستفادة من كم كبير من الكُتب والمقالات المُفيدة.
نستمر بحول الله #لا_للفرنسة 🎯

السابق
حضارة الأندلس العربية
التالي
مساحة حوارية: لماذا لا ينشر العرب بحوثهم ودراساتهم العلمية بالعربية؟

اترك تعليقاً