الملك عبد الله الأول بن الحسين، الذي تولى العرش الهاشمي الأردني في القرن العشرين، يعتبر شخصية بارزة في التاريخ السياسي للأردن. فقد أمضى ما يقارب ثلاثة عقود (حوالي 23 سنة) على رأس السلطة، حيث شهدت فترة حكمه تحديات سياسية ودبلوماسية عديدة. ورغم الظروف الصعبة التي مر بها الأردن حديث التكوين، تمكن الملك عبد الله من تثبيت السيادة والاستقرار الوطني.
كان نهجه في الحكم قائماً على بناء الدولة والشعب وتعزيز الثقة بينهما. ومن أبرز خطواته المؤسسية إنشاء الجيش العربي الأول، وهو ما عزز الأمن الداخلي وعزز العلاقات الخارجية للدولة الناشئة. ومع ذلك، لم تكن مسيرته خالية من العقبات؛ إذ واجه نزاعات حدودية وثورات داخلية بالإضافة إلى توترات خارجية ناجمة عن موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين المجاورة. لكن رغم كل هذه المصاعب، حقق الملك عبد الله الأول هدفاً رئيسياً يتمثل في ترسيخ استقلال وطنه الجديد قبل وفاته المبكرة نتيجة الاغتيال أثناء أدائه للحج الإسلامي عام ١٩٥١م. وبفضل جهوده الدؤوبة، خلّف ملك الأردن مؤسسات سيادية وقوية مهدت الطريق أمام تطوير البلاد وتحولها إلى مملكة مستقرة ومتقدمة اقتصاديًا وسياسيًا في
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الغيال- كيف أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالسنة، والأمر في الشرع واجب، وتعريفه: ما عوقب تاركه، وتعريف الس
- ياروسلاف هونكا جندي الحرب العالمية الثانية الأوكراني الكندي
- Digital fashion
- ما حكم لبس المرأة للحجاب الذي يشبه عمامة الهندوس والمسمى: «التوربان» -علمًا أنه يغطي شعر المرأة وأذن
- ما حكم الزواج عند الاحتضار عند الأئمة؟