في النقاش حول التغيير الحقيقي في النظام القائم، يبرز تباين واضح بين وجهتي نظر: المقاومة الجذرية والإصلاحات التدريجية. أمجد بن ساسي يطرح تساؤلاً حول جدوى الإصلاحات التدريجية التي يعتبرها مجرد مسميات جميلة لتغطية الواقع المظلم، مقابل المقاومة الجذرية التي يراها كلمات فارغة. هشام الصديقي يرد بأن المقاومة الجذرية ليست فارغة بل هي أمل ووعي بنقص الإصلاحات السطحية، لكنها تحتاج إلى هيكل وخطط عمل محددة لإحداث تغيير حقيقي. حلا القيسي تضيف أن الأمل والوعي لا يكفيان لتغيير جذور النظام، مشددة على ضرورة التفكير في الأدوات والمؤسسات التي تُشغل هذه الآلة التغييرية. شافية البصري تؤيد هذه الفكرة، معتبرة أن المقاومة الجذرية هي التشخيص الأول للآفة التي يعاني منها النظام، وتؤكد على ضرورة تحديد هدف العلاج. عبد الوهاب المغراوي ولامية بن لمو يتفقان على أن التشخيص هو الذي يحدد العلاج، وأن المقاومة الجذرية هي محاولة لفهم المرض المسمى بالنظام القائم. في النهاية، يلقي النقاش الضوء على صعوبة التغيير الحقيقي في الأنظمة التي تعاني من أزمات جذرية، مؤكداً على أهمية المقاومة الجذرية كمقدمة أساسية لفهم جذور المشكلة، ولكن مع التأكيد على ضرورة تحديد الأدوات والمؤسسات التي تُشغل هذه الآلة التغييرية وتحديد هدف العلاج
إقرأ أيضا:تعرف على المنصة العربية: نعم للعربية ولا للفرْنسَةالمقاومة الجذرية أم الإصلاحات السطحية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: