التأثير السياسي للثورة الرقمية يتجلى في تغييرها الجذري لطرق الاتصال والتفاعل بين الحكومات والمواطنين. قبل هذه الثورة، كانت وسائل الإعلام التقليدية مثل الإذاعة والتلفزيون والصحف هي القنوات الرئيسية لنقل المعلومات. أما اليوم، فقد أصبح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الوسائل الأساسية التي تتيح للمواطنين الوصول إلى المعلومات بسرعة وسهولة، مما يتيح لهم التفاعل المباشر مع الحكومات والمسؤولين عبر منصات مثل تويتر وفيسبوك. هذا التحول قد أدى إلى زيادة الشفافية والمشاركة المدنية، حيث يمكن للمواطنين التعبير عن آرائهم ومطالبهم بشكل أكثر فعالية. ومع ذلك، فإن الثورة الرقمية تطرح أيضًا تحديات كبيرة في مجال الحرية والمراقبة. على الرغم من أنها توفر منصة لحرية التعبير والوصول إلى المعلومات، إلا أن بعض الحكومات تستغل تكنولوجيا المعلومات لمراقبة المواطنين وتقييد حرية التعبير، مما يثير قضايا حول الخصوصية وحقوق الإنسان.
إقرأ أيضا:بلدان وأراضي غير أوروبية لازالت تحتلها فرنسا
