تقدم أقوال العلماء حول تفسيرات الطبري المعروفة في النص إضاءات فكرية غنية تعكس عمق فهمه وتأثيره الكبير في الدراسات القرآنية. الإمام الغزالي، الذي عاش في القرن الخامس الهجري، يصف دراسة شرح الطبري بأنها باب مفتوح لعوالم غير محدودة من العلم والمعرفة، مما يبرز المكانة الرفيعة التي يحتلها عمل الطبري في الأدبيات الإسلامية القديمة. أبو الريحان البيروني، المعروف بكونه عالمًا موسوعيًا، يشيد بقدرة الطبري على جمع وتحليل وجهات النظر المختلفة، مشددًا على قدراته الاستثنائية في رصد النمو والتطور المستمر للعلم المستمد من النص المقدس. أما الإمام الرازي، المعروف بفهمه العميق للتقاليد القانونية والإلهية، فيعتبر أعمال الطبري مرجعًا أساسيًا لكل طالب حقيقي للحقيقة، مؤكدًا على عدم وجود مؤرخ أكثر قدرة أو حرصًا على تقديم مثل هذا الرأي الثاقب بشأن طبيعة وجود الإنسان وفلسفته. هذه الأقوال مجتمعة تؤكد على أن كتاب “جامع البيان عن تأويل آي القرآن” ليس فقط مصدرًا موثوقًا به للمشهد الروحي والثقافي آنذاك، بل إنه يستحق كل تقدير واحتفاء يناله اليوم بين طلاب الدين والدراسات الإسلامية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المجدول- أريد أن أعرف فقط ما هي الأحوال التي يكون فيها التواضع إضاعة للكرامة؟ وهل التواضع لغير المسلم إضاعة ل
- إعصار أوساجي (2024)
- بجوار بيتنا ضريح محاط بأربع جدران، فقام أبي ببناء جدار مستقل عن حائط الجدار، لكنه عند إقامة باب قام
- قد استلمت قطعة أرض من الدولة لبناء منزل وبعد ما شارفت على إنهاء البناء جاءني شخص وقال إن الأرض له وأ
- كنت أدخن، وأقلعت عنه -ولله الحمد والشكر-، وبقيت عندي كمية معتبرة من السجائر، ولا أعرف ماذا أفعل بها،
