عنوان المقال الثورة الرقمية واستحقاقات سوق العمل

في النقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل سوق العمل، أكد تاج الدين البوعناني على أن الذكاء الاصطناعي، رغم أنه قد يحرر الناس من الأعمال الروتينية، إلا أنه يشكل تهديداً أكبر بالبطالة بسبب إلغائه للوظائف التقليدية. وقد شدد على ضرورة إعادة تأهيل المجتمع عبر تطوير المهارات الرقمية لتجنب الوقوع تحت سيطرة الآلات. اتفق عياش بن شماس مع هذا الرأي، مشدداً على أهمية الاستثمار في التعليم المستمر وتطوير القدرات الرقمية لكل من المواطنين والشركات. كما أشار إلى دور المهارات الجديدة وأشكال الوظائف غير التقليدية في تشكيل مستقبل القوى العاملة العالمية. دعم عبد الواحد الطرابلسي هذه الآراء، لكنه أضاف أن هناك حاجة لحفظ القيم الإنسانية وسط العصر الرقمي المتقدم، محذراً من أن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي لفقدان الابتكار والإبداع والحميمية الاجتماعية. وأكد الزاكي البوعزاوي على ضرورة تبني منهج مرن وقابل للتحسين المستمر للبرامج الأكاديمية، مع الحفاظ على التوازن بين الأتمتة والعلاقات الشخصية لضمان عدم خسارة الحس الإنساني والدافعية في بيئة عمل المستقبل. بشكل عام، سلط المناقشون الضوء على الحاجة الفورية لمواءمة النظام التعليمي الحالي وفق المتطلبات المقبلة، تثبيت الحدود الأخلاقية عند تطبيق التقنية المتقدمة، والحفاظ على الصلات الإنسانية ضمن العمليات المكتبية بغض النظر عن درجة التشغيل