أثر القرآن الكريم في تهذيب النفس وتنمية الأخلاق

يبرز القرآن الكريم كأداة فعالة في تهذيب النفس وتنمية الأخلاق من خلال تقديمه دروساً قيّمة في مختلف جوانب الحياة. يسلط القرآن الضوء على أهمية القصة كأداة تربوية، حيث يستخدمها لتوجيه النفوس نحو الخير والكمال. قصص القرآن ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي أدوات تربوية تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية. على سبيل المثال، يؤكد القرآن على أهمية التسامح والرحمة، حيث يدعو إلى دفع السيئة بالحسنة، مما يعكس سمو النفس وحرصها على استباق الخيرات. كما يشدد القرآن على الإخاء الإنساني، الذي يتضافر فيه العدل والرحمة دون ضعف أو استكانة، ويؤكد أن هذا الإخاء يتجاوز حدود العرق أو الجنس أو اللون. بالإضافة إلى ذلك، يقدم القرآن دروساً في الصبر والثبات، والعدل والمغفرة، والصدق والوفاء، والرحمة والإحسان. كل هذه القيم تهدف إلى تهذيب النفس البشرية وتنميتها نحو الكمال.