التشبيه المفصل في الأدب العربي هو أداة بلاغية تُستخدم لتحقيق الدقة والتوضيح بين المشبّه والمشبّه به، ويتميز بتحديد واضح لعناصر كل منهما وبيان وجه الشبه. ينقسم التشبيه المفصل إلى نوعين رئيسيين: المرسل المفصل والمؤكد المفصل. المرسل المفصل يتضمن أدوات الاستعارة مثل “ك” أو “مثل” مع توضيح واضح لوجه الشبه، مثل “هو كالورد في صفائه”. أما المؤكد المفصل فلا يتضمن أدوات استعارة ولكن يقدم وصفاً دقيقاً لوجه الشبه، مثل “القلب كالصخرة في الثبات والحزم”. من الأمثلة التفصيلية على التشبيه المفصل في الأدب العربي: “الشعر شعاع نور يهيم بروحه فوق صفحة الزمان”، حيث يتم تشبيه الشعر بنور الروح المتجول عبر صفحات التاريخ، و”الصداقة بحر عميق مليء بالحياة والأمل”، مما يخلق صورة ذهنية حية. كذلك، “الحكمة كنهر يجري بلا انقطاع، تروي الأرض بفوائدها وعبرها”، مما يعزز فكرة ثراء وفائدة المعرفة والحكمة. وأخيراً، “الأمل طائر أبيض يطير عالياً، رغم الرياح والعواصف”، وهو تمثيل جميل للحفاظ على الأمل حتى في أصعب الظروف. هذه الأنواع المختلفة للتعبير عن التشبيه تساعد الكتاب والأدباء على نقل الأفكار والمعاني بطريقة أكثر إبداعاً واستيعاب
إقرأ أيضا:لا للفرنسة – جدل بسبب كتاب مدرسي يتضمن درسا في التقبيل لتلاميذ الإبتدائي في المغرب
السابق
قصة حياة أرطغرل ملخص تاريخي مفصّل لتأسيس الدولة العثمانية
التاليجذور الفساد بين البنية الاجتماعية والأخلاق الفردية
إقرأ أيضا