أهداف الزواج في الإسلام نوافذ للسعادة والاستقرار

أهداف الزواج في الإسلام نوافذ للسعادة والاستقرار، حيث يهدف إلى تحقيق التوازن الروحي والأخلاقي والديني للإنسان المسلم. من خلال الزواج، يتم توجيه الرغبة الطبيعية نحو الجنس الآخر إلى مسار شرعي، مما يحافظ على كرامة الأفراد ويمنعهم من الانجرار خلف الشهوات المحرمة. كما يعكس الزواج توازنًا اقتصاديًا وروحيًا بين الزوجين، حيث يقوم الرجل بتوفير الاحتياجات الأساسية بينما تهتم المرأة بأسرة المنزل ورعاية الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الزواج راحة نفسية وجسدية، كما تشير إليه الآيات القرآنية التي تتحدث عن المودة والرحمة بين الزوجين. كما أن المناسبات الاجتماعية المرتبطة بالزواج تعزز التواصل وبناء شبكة اجتماعية متنوعة ومتماسكة داخل المجتمع الإسلامي. علاوة على ذلك، يساهم الزواج في بقاء الجنس البشري وانتشار الدين الإسلامي، ويدعم النمو النفسي والجسدي للأطفال بشكل صحيح. كما أنه يقوي الصف المسلم عالميًا ويوفر فرصًا عظيمة لسعادة الوالدين أثناء حياة أبنائهما وبعد مماتهما. حرصت الشريعة الإسلامية على تيسير عقود الزواج وتخفيف مطالب النفقة والكلفة المادية حتى تكون واقعية ومعقولة ولا تعيق الشباب عن دخوله. جميع هذه الأهداف تتضافر لإنشاء مجتمع متماسك وعادل ومنظم تحافظ فيه العلاقات الشخصية ضمن نطاق ديني وثقافي واضح المعالم وسط بحر الحياة اليومية المضطربة باستمرار.