أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

يتجلى أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع من خلال كونه حاجة فطرية إنسانية لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها. فالإنسان، منذ ولادته، يولد على الفطرة السليمة التي تميل إلى التوحيد، كما أشار الحديث النبوي. هذا التدين يوفر للإنسان قوانين ناظمة لحياته وسلوكه، مما يمنع انحداره إلى مستوى البهائم حيث يأكل القوي الضعيف. كما أن الاعتماد على البشر في التشريع يؤدي إلى العبودية لطائفة معينة تتحكم في الإنسان وتسومه سوء العذاب. لذلك، يصبح الاحتكام للدين الحق الذي ارتضاه الله للبشرية ضرورة لتحقيق السعادة المنشودة والفوز في الدنيا والآخرة. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الإنسان بالحاجة الفطرية إلى اللجوء إلى قوة عظمى تحميه من ظواهر الطبيعة المختلفة مثل الزلازل والبراكين، مما يعزز أهمية التدين كوسيلة للحماية والأمان.