في النقاش حول الابتكار والمخططات، يظهر انقسام واضح بين المشاركين. من جهة، يرى البعض أن المخططات المفصلة ضرورية لتحقيق الابتكار، بينما يعتقد آخرون أن الابتكار يتطلب تمكين المجتمعات من خلق بيئاتها الخاصة دون قيود. عبد البر الحنفي يستخدم مثال الثورة التكنولوجية التي لم تُخطط لها مسبقًا، بل نشأت من فكر مستقل، مما يدعم فكرة تمكين المجتمعات. بدرية بن عطية يوافق على هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الابتكار يجب أن يكون مسؤولاً عن تشكيل المستقبل بدلاً من الاعتماد على خطط شاملة. في المقابل، ترى سلمى المهيري أن الخلط بين التطور التكنولوجي المفاجئ والتخطيط المسبق هو خطأ شائع، مؤكدة على أهمية استيعاب التحولات المفاجئة. هذا الجدل يفتح النقاش حول دور الخطط في تحقيق الابتكار، حيث يبدو أن الخريطة للأصول قد تكون مفيدة لكنها لا تستطيع رسم مستقبل يتغير بسرعة. بالتالي، يبدو أن تمكين المجتمعات من خلق بيئاتها الخاصة هو الحل الأمثل لضمان إمكانية الابتكار في المستقبل.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عَكْلإقرأ أيضا