التبول اللاإرادي ليلاً، أو التبول أثناء النوم، هو حالة شائعة بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والمدرسة الابتدائية. على الرغم من أنه ليس عادةً مؤشرًا على مشاكل صحية خطيرة، إلا أنه يمكن أن يسبب القلق والإحراج لكل من الطفل وأفراد العائلة. أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحالة هو عدم نضوج الجهاز البولي للطفل بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى نسيان الدماغ إرسال الإشارة لإيقاظ الجسم لاستخدام الحمام أثناء النوم العميق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم عوامل مثل الوراثة، الألم أو الضغط النفسي، وحتى الملابس الداخلية الطويلة أو السرير الكبير جدًا في زيادة احتمالية حدوث التبول اللاإرادي. لتخفيف آثار هذه المشكلة، يمكن اتباع عدة استراتيجيات عملية مثل تغيير الروتين اليومي لتشجيع الطفل على شرب كميات أقل من السوائل بعد الساعة الخامسة مساءً، وتعليم الأطفال كيفية الوصول إلى الحمام بنفسهم. كما يمكن إنشاء جدول ثابت للنوم والاستيقاظ، واستخدام تقنية الإشارة باستخدام ساعة المنبه أو مكبر صوت صوتي صغير. من المهم أيضًا تقديم الدعم والعاطفة دون اللوم والنقد. إذا استمرت المشكلة رغم اتباع هذه التدابير، فقد يكون من الضروري زيارة طبيب متخصص للحصول على المزيد من التشخيص والعلاج المناسبين.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأوبئةالتبول اللاإرادي ليلاً فهم المشكلة وعلاجه لدى الأطفال
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: