في النقاش حول توازن الأدوار بين الفن والتكنولوجيا، أجمع المتحاورون على أن التكامل بين المجالين ضروري لتعزيز فهمنا للمعرفة الإنسانية والحفاظ على الجانب البشري في عصر التحول التكنولوجي السريع. هالة بوزرارة وحمادي الموريتاني شددا على أهمية الإسهامات الفنية في فهم الحياة الاجتماعية والعاطفية، مؤكدين أن الأعمال الفنية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل منظورنا للإنسان ككيان يمتلك مشاعر ورغبات روحانية. من ناحية أخرى، رأى عبد القادر الأنصاري أن التكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي، قادرة على إنتاج جمال رقمي وعواطف افتراضية قد ترقى إلى مستوى الأعمال الفنية التراثية. ومع ذلك، اعترفت مآثر الجبلي بأن الكمبيوتر، رغم قدراته الواسعة، يكافح أمام عمق العلاقات العاطفية والفلسفية التي تنبع من الإبداع الفني الأصيل. اتفق الجميع على أن التواصل بين المجالاتتين هو الحل وليس المنافسة، معتبرين أن اعتبار أحدها بديلاً للآخر سيكون خطوة خاطئة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطسيلة
