التواضع، كما يصوره النص، ليس مجرد فعل بسيط بل هو جوهر الأخلاق والقوة الحقيقية التي تحفة النفوس وتمهد الطريق نحو الفضيلة. الشعراء الذين تناولوا هذا الموضوع العزيز اعتبروه أساس الإنسانية وحثوا عليه باعتباره طريقاً للتسامح والحكمة. في أبيات شعرية متنوعة، يُظهر الشعراء كيف أن التواضع هو الذي يرفع الإنسان ويجعله محبوباً بين الناس. على سبيل المثال، يشير ابن معتوق إلى أن الناس لو تفكروا في حقيقة الدنيا لوجدوا أن الفخر الحقيقي هو لفئة التقوى الصالحين الذين يبكون أمام رب العالمين. بينما يوضح حافظ إبراهيم اللقاني أن التواضع يستر الجهل ويجعل الإنسان مميزاً في العلم رغم جهله. محمد بن سعيد العامري يحذر من الغرور الذي يؤدي إلى فساد الطريق، مؤكداً أن التواضع هو السبيل للارتقاء. محمد بن علي السنوسي يدعو إلى التواضع لله جل وعلى، مشيراً إلى أن عبيد ملك الملك فازوا بتواضعهم. هذه الأبيات الشعرية تؤكد على أن التواضع هو جمال الروح وأساس الأخلاق، حيث يرفع الإنسان ويجعله محبوباً بين الناس.
إقرأ أيضا:كتاب إدارة المعرفة في إطار نظم ذكاء الأعمالإقرأ أيضا