أبو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري الأندلسي، المعروف أيضًا باسم أبي مدين التلمساني، هو شاعر وفيلسوف أندلسي مرموق. وُلد في بلدة صغيرة تسمى حوز بإقليم إشبيلية، وتربى يتيم الأم بعد وفاة والدته في طفولته المبكرة. تولى رعايته أخوه الأكبر الذي كان يعمل راعياً للغنم، وهو ما يعكس الفقر الذي عاشته أسرته. منذ صغره، أظهر أبو مدين فضولاً عميقاً ورغبة في المعرفة والحكمة، مما دفعه إلى مغادرة بلدته الصغيرة بحثاً عن العلم. بدأ رحلته التعليمية في مدينة فاس المغربية، حيث تأثر بشيوخ عصره مثل أبي الحسن بن حروزم وأبي يعزي يَلَنُور مَيْمُونْ. تلقى تعليمه في التصوف من هؤلاء الشيوخ، وتأثر بشكل خاص بتعاليم ابن عربي وابن عطاء الله الاسكندراني. لم يكن اكتساب العلم بالنسبة لأبي مدين مجرد حفظ للروايات، بل سعى دوماً لتطبيق تلك التعاليم في حياته اليومية. اشتهر أبو مدين بأعماله الأدبية والشعرية ذات الطابع الديني والروحي، والتي لاقت استحسان القراء العرب والمسلمين حول العالم. من أشهر أعماله “لاميته” و”الاستغاثات” و”النونية الخمرية”، التي تعتبر تحفة شعر
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بلقإقرأ أيضا