في النقاش حول جدوى التفاعل المباشر بين الحكومات والسكان في المجتمعات المعاصرة، يبرز نموذج الإرجاع التعاوني كوسيلة لتعزيز الشعور بالانتماء والتوجهات الاجتماعية المستقرة. بسام الدرقاوي، المؤلف الأصلي للنقاش، يؤكد على أهمية هذا النموذج في تشجيع الناس على المشاركة برؤاهم واقتراحاتهم بشأن السياسات العامة، لكنه يحذر من استخدام هذه الأدوات بطرق مضللة سياسياً أو لنشر بيانات غير صحيحة. هذا يتطلب تطبيق ضوابط صارمة ومعايير محددة للحفاظ على الأخلاق والأمان. ملحم سالم يدعم فكرة الاتصال المباشر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية كنقطة انطلاق نحو إدارة فعّالة وشفافة. شافية الهلالي وعزوز بن موسى يشددان على حماية النظام القانوني والنظام العام عند التعامل مع البيانات الرقمية، مع التركيز على القوانين الصارمة والقيم الإسلامية المرتبطة بالعدالة والنزاهة. شافية الهلالي تقترح دور الدولة في تطوير بيئات رقمية صحية وخاضعة للإشراف بدلاً من الاعتماد فقط على زيادة الوعي العام. في النهاية، يتضح أن التفاعل الإلكتروني يمكن أن يكون قوة دافعة للديمقراطية إذا تم توجيهه وتعزيزه بعناية ضمن حدود قانونية وأخلاقية، مما يتطلب تحقيق التوازن المثالي بين الوصول المفتوح للجمهور وتحقيق السلامة العامة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : لحمي ياكلني
