تعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من العناصر الأساسية في عالم التجارة الإلكترونية المعاصر، حيث توفر فرصاً هائلة لزيادة الكفاءة وتحسين تجربة العملاء وتوقع احتياجاتهم المتغيرة. ومع ذلك، تواجه الشركات عدة تحديات في الاستفادة من هذه التقنيات، منها جودة البيانات التي تتطلب كميات كبيرة وموثوقة من البيانات المدربة، مما قد يؤدي إلى نقص في بيانات التدريب أو مشكلات في جودة البيانات. بالإضافة إلى ذلك، تثير زيادة استخدام البيانات الشخصية مخاوف بشأن الأمان وأمن المعلومات الشخصية للمستهلكين، مما يجعل تطبيق القوانين الصارمة أكثر تعقيداً. كما أن فهم القرارات المصنوعة بواسطة الآلات يشكل تحدياً بسبب تعقيدها وصعوبة تفسيرها، مما يؤثر على قدرة الشركات على تحسينها. علاوة على ذلك، يتطلب بناء وتدريب نماذج التعلم الآلي موارد عالية، سواء كانت مادية أم بشرية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التنفيذ والاستدامة. وأخيراً، يتطلب السوق المتغير بسرعة استثماراً مستمراً في التحديث والتطور، وهو ما لا يضمن دائماً العائد. على الرغم من هذه العقبات، فإن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يقدمان فوائد كبيرة مثل تحليل عميق للسلوك وتجربة شخصية رائعة وخدمة عملاء أفضل، مما يساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة وجذب فئات سكانية مختلفة.
إقرأ أيضا:أول من فك رموز الهيروغليفية هو العالم المسلم أبو بكر أحمد ابن وحشية النبطي وليس الفرنسي شامبليون
