في الإسلام، يُعتبر القذف جريمة خطيرة تُعاقب بثلاث عقوبات: الجلد، حرمان قبول الشهادة، ووصفه بالفسق. ومع ذلك، هناك اختلاف بين العلماء حول مدى تأثير هذه الخطيئة على قدرة القاذف على الشهادة بعد التوبة. يتفق معظم علماء الدين مثل مالك والشافعي وأحمد على إعادة قبول شهادة القاذف المتائب والمستقيم. يستند هذا الرأي إلى عدة نظريات: أولًا، التوبة تمحي كل الذنوب والمعاصي التي سبقتها، مما يعني حذف آثارها السلبية كالمنع من أداء أدوار مهمة اجتماعيًا مثل الشهود. ثانيًا، منع قبول شهادته مرتبط باستمرار فسقه وتمسكه بالقذف، وهو ما يمكن رفعه بالتوبة والاستقامة. أخيرًا، قصة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب تدعم هذا الرأي حيث أمر بتقبل شهادتيَّ شخص اتّهم المغيرة بن شعبة بالحرام عقب جلدّهما لحصولهما للتوبة. خلاصة الأمر، إذا تاب القاذف حقّا واستقامت حاله باتقائه وعفته وخلو قلبه من تلك الرذيلة، تسقط جميع العقوبات السابقة ويصبح مؤهلٍ لإداء دوره الطبيعي داخل المجتمع المسلم كمخبر وحامل للأمانة الحميدة بإعطائه الحق فيما يشهد عليه لاحقا وفق ظروف ملء الموازين الشرعية الأخرى للحكم بشهاداته أيضا.
إقرأ أيضا:أصل تسمية أسفي- هل تعد شنطة رمضان التى تم جمع مالها و شراء بعض المواد الغذائية وتوزيعها على الفقراء و المحتاجين خلال
- ما حكم لمس اليد لماء العين، أثناء غسل الوجه، وأخذ ماء لليد، دون غسل اليد من الماء المستعمل، والمخالط
- أحد الأشخاص أودع عند والدي - رحمه الله - أمانة قبل أن يتوفى والدي، لكن قامت مجموعة باختطاف والدي وسل
- كلايريتزا هيريرا لاعبة كرة الطائرة الكوبية
- نحن عائلة مكونه من 4بنات و4أولاد ،اثنان من إخواني الكبار قاموا بمقاطعتنا نحن البنات وعدم الحديث معنا