تتميز السياسة الخارجية التركية بتوازن دقيق بين المصالح الإقليمية والقرارات الدولية، مما يعكس تناقضات واضحة في نهجها. من جهة، تُعتبر تركيا لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط، حيث تلعب دور الوسيط في قضايا مثل الصراع السوري والأزمة القبرصية، وتتعاون مع الولايات المتحدة ضمن حلف الناتو. من جهة أخرى، تطور علاقاتها مع روسيا وإيران بطرق أثارت مواقف حساسة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الكردية والقضية السورية. هذا التوازن يتطلب من تركيا التعامل مع ضغوط داخلية وخارجية متعددة، بما في ذلك الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش والحركة العمالية الأكراد التي تعتبرها منظمة إرهابية. هذه الظروف دفعت بالنظام التركي نحو سياسات أكثر صرامة وأحيانًا غامضة تجاه جيرانه والمجتمع الدولي. تعكس هذه المعضلة قدرة تركيا على التعامل مع خيارات متعددة لقوتها الناعمة وقوة التأثير الخاصة بها، مما يجعل سياستها الخارجية نموذجًا فريدًا يستحق مزيدًا من البحث والاستكشاف.
إقرأ أيضا:كتاب مدخل إلى علم تصميم البرمجيات- ضفدع النحاس
- الفاصل الموسيقي
- ما هي الأسماء التي كان علي بن أبي طالب يرغب بتسمية الحسن والحسين بها قبل أن يسميهما النبي صلى الله ع
- إنني لا أنام الليل وإن ضميري يؤنبني لا أعرف هل ما قمت به خير ويرضي الله أم علي ذنب أفيدوني جزاكم الل
- كتب لزوجته الأولى نصف البيت مقابل كفاح السنوات الأولى قبل الزواج بالثانية (نظير أنها شاركت في البناء