في الفقه الإسلامي، تُعتبر حقوق الحضانة قضية حساسة ومهمة، حيث تُعطى الأولوية لرعاية الطفل. الأصل في حضانة الأطفال هو للمرأة الأم ما لم تتزوج، استناداً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد أن الأم أحق بالولد. هذا الحق مستمد من تعاليم الدين الإسلامي التي تؤكد على أهمية رعاية الأم للمحضون، خاصةً عندما تكون صفات الرحمة والحماية موجودة لديها. ومع ذلك، هناك خلاف بين الفقهاء حول طبيعة الحضانة؛ فبعضهم يرى أنها حق للحاضن، بينما يرى آخرون أنها مسؤولية ملزمة عليه. شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله يدعمان الرأي القائل بأن الحضانة حق لكل من المحضون والحاضن، أي أنها حق للقائمين بالحضانة بالإضافة إلى كونها فرض عين عليهم. في حالة عدم اتفاق الزوجين بشأن مكان تواجد المحضون، يلعب الحاكم الشرعي دوراً محورياً في تحديد أفضل الظروف لحضانة الأطفال بناءً على مصالحهم القصوى. إذا قررت الأم التخلي عن حضانتها لتحسين فرصتها في الزواج، فعلى الأب قبول تحمل عبء حضانة طفليه، وهنا يأتي دور القضاء لإلزامه بذلك وفقاً للشريعة الإسلامية. الإسلام يسعى دائماً لتلبية المصالح المتعددة دون التسبب في إيذاء طرف آخر، لذا يجب التركيز على رفاهية الأطفال وضمان بيئة صحية لهم بغض النظر عمَّن يقوم برعايتهم فعليًا.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 5 (ابن زهر الحفيد)- حلفت بالطلاق الثلاث أن لا آتي زوجتي في الدبر، وفي يوم من الأيام جامعتها ونحن في النشوة أخذته وأدخلته
- في أحد الأيام استمنيت -وليتني لم أفعل- والحمد لله تبت. ولكن المشكلة أني جرحت يدي في نفس اليوم، وبدأ
- ما حكم الغضب على أقوال الوالدين أو أفعالهما، مع عدم إظهار الغضب فعلا أو قولا؟ هل هناك خلاف بين أهل ا
- Romanichthyini
- ما هي الحالات التي يحل فيها التعامل بالربا؟