حكم إفطار رمضان التوبة، القضاء، والكفارة

في الإسلام، يُعتبر صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الأساسية، وهو فرض على كل مسلم بالغ عاقل. إذا أفطر المسلم في نهار رمضان بغير عذر شرعي، فإن ذلك يُعد كبيرة من الكبائر، مما يستوجب التوبة النصوح إلى الله تعالى. بالإضافة إلى التوبة، يجب على المفطر قضاء الأيام التي أفطرها بإمساك عدد مساوٍ من الأيام في وقت لاحق. أما الكفارة، فتختلف حسب نوع الإفطار؛ إذا كان الإفطار بسبب الجماع في نهار رمضان، فإن الكفارة هي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. أما إذا كان الإفطار بغير الجماع، فلا تجب الكفارة ولكن يجب القضاء فقط. الكفارات الثلاث (عتق رقبة، صيام شهرين متتابعين، وإطعام ستين مسكيناً) يجب أن تُؤدى بالترتيب المذكور، ولا ينتقل المكفر إلى واحدة منها إلا بعد عجزه عن السابقة. فيما يتعلق بالإطعام، لا يدفع للمسكين الواحد أكثر من مد أو قيمته من كفارة يوم واحد، ولكن إذا كانت على المرء كفارات لأيام متعددة، يجوز له أن يدفع للمسكين الواحد من كل واحدة منها مداً أو قيمته.

إقرأ أيضا:كتاب علوم الأرض والبيئة للهواة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
قارون حياة طاغية المال بين نبوءات القرآن وسطور التاريخ
التالي
أسس نيل العلم الشرعي خطوات هادفة نحو فهم عميق للشريعة الإسلامية

اترك تعليقاً