يتناول النص حكم البسملة في الوضوء والغسل، حيث يُعتبر جمهور أهل العلم أنها سنة، وليس واجبة. هذا الرأي مدعوم من بعض علماء الحنابلة، الذين يرون أن التسمية سنة في الوضوء والغسل. ومع ذلك، هناك رأي آخر داخل المذهب الحنبلي يرى أن التسمية واجبة. الأحاديث الواردة في هذا الشأن ليست قاطعة، وقد اختلف العلماء في تفسيرها. الجمهور من العلماء لا يعتبرون البسملة واجبة في الوضوء والغسل، لأن الله تعالى لم يأمر بها كما أمر بها في الذبح، ولم يرد دليل شرعي واضح على وجوبها. بالإضافة إلى ذلك، الأحاديث الصحيحة عن النبي لم تذكر التسمية قبل الوضوء. البسملة ليست قرآناً إلا بالقصد، وبالتالي ذكرها أثناء الوضوء أو الغسل لا يعتبر قرآناً إلا إذا كان القصد منها القراءة. يجب على المسلم أن يتبع ما جاء به النبي في عباداته، وأن يتجنب الابتداع في الدين، لأن الأصل في العبادات التوقيف، ولا يجوز ابتداع شيء من أنواع العبادة لم يأت به النبي.
إقرأ أيضا:ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الكبرىحكم البسملة في الوضوء والغسل بين السنة والبدعة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: