تعتبر رواية “وكالة عطية” لخيري شلبي بمثابة مرآة صادقة تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي لمصر خلال فترة حكم الملك فاروق. تقدم الرواية، المنشورة عام ١٩٥٧، رؤية دقيقة ومعمقة لحياة أبناء الطبقة المتوسطة العليا في القاهرة الفيكتورية، وتحديدًا شخصية عاطف أفندي، الرجل الناجح الذي يدير وكالة السياحة الشهيرة ذات الاسم نفسه. يتعمق شلبي في تفاصيل الحياة اليومية لهذه الطبقات المختلفة، مستخدمًا أسلوبه المتميز لتقديم نظرة ثاقبة لأعراف وقيم ذلك الوقت.
إن الشخصيات الموجودة في الرواية ليست مجرد شخصيات سردية، بل هي انعكاس مباشر للأوضاع السياسية والاجتماعية المضطربة التي شهدتها مصر قبيل اندلاع الثورة المصرية عام ١٩٥٢. تبرز الرواية العلاقات المعقدة داخل المجتمع المصري، حيث تصور التفاعلات بين الأثرياء والأغنياء والميسورين نسبياً وبقية السكان الذين يعيشون ضمن دائرة اجتماعية محددة ومتداخلة. بالإضافة إلى المحتوى الأدبي الغني، تعد “وكالة عطية” أيضًا وثيقة تاريخية ثمينة توفر فهمًا عميقًا للتجارب البشرية أثناء حقبة هامة من تاريخ مصر. بفضل موهبة شل
إقرأ أيضا:طلبة الصين : اللغة العربية، مستقبل أفضل وأجمل- أنا تعبان نفسيا منذ أن عرفت الدنيا، موضوعي هو القبائل والثأر اللعين، أنا لست راض عن الثأر من أجل ذلك
- لم أقض ما علي من صيام رمضان قبل الماضي، بدون عذر؛ فوجبت علي كفارة، وقمت بإخراج هذه الكفارة مع مال ال
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «سبع يجري للعبد أجرهنّ وهو في قبره بعد موته: من علّم علمًا ..
- ما صحة هذا الحديث، وله بقية. دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ، فأردت أن أقوم له كما كانت عادتي
- ما هي الرقية التي كان يستعملها الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟