سورة العاديات هي سورة مكية نزلت قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وتعتبر جزءًا من السور الطوال في الجزء الأخير من المصحف الشريف. سبب نزولها مرتبط بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته النبوية. تبدأ السورة بكلمة “العاديات”، وهي جمع لـ”عادي” الذي يطلق على الخيل عندما تتعجل وتسرع أثناء الجري، مما يعكس السرعة والقوة اللتين تتميز بهما الأحصنة عند عَدْوها. الآيات التالية تشير إلى فضل العمل الصالح وكيف أنه يشابه سرعة الخيول في إعانة المؤمنين في سبيل الله. وفقًا لتفسير ابن كثير وغيره، طلب بعض الناس من النبي صلى الله عليه وسلم شرح المعاني المبهمة للسورة، فأوضح لهم صدق وعد الله للمؤمنين بالثواب الجزيل مقابل أعمالهم الصالحة التي تشبه سرعتها قوة عمل هؤلاء المسلمين. كما أكدت السورة على أهمية الاستعداد للجهاد في سبيل الدين والحفاظ على الحق رغم العواقب المحتملة، داعيةً إلى العمل والتضحية والإخلاص لله عز وجل.
إقرأ أيضا:كتاب الأعماق في تخطيط شبكة أوراق الأنماط المتعاقبة – CSS Grid
السابق
العنوان بين دور الدولة الراعٍ وأهمية الاستقلال الذاتي
التاليفهم الاختلافات العميقة للمذاهب الفقهية الأربع الرئيسية في الإسلام
إقرأ أيضا