شجرة الدر، المعروفة أيضًا باسم عائشة قطب الدين أم علي، كانت شخصية بارزة في تاريخ مصر خلال فترة الحكم الأيوبي. تولّت زمام الأمور بعد وفاة زوجها الملك الصالح أيوب، على الرغم من عدم وجود قاعدة تقليدية تسمح للمرأة بالاحتفاظ بهذا المنصب الرفيع. بدأت فترة حكمها بتحدٍ كبير عندما غزا الجيش الفرنسي مصر تحت قيادة لويس التاسع. بشجاعة نادرة، قادتها شجرة الدر بنفسها الهجوم المضاد المفاجئ ضد الغزاة، مما أدى إلى هزيمتهم واستعادة استقلال البلاد. لم تكن مهارات شجرة الدر محصورة فقط في السياسة والعسكرية، بل كانت أيضاً ذات دور فعال في الشؤون الثقافية والاقتصادية للدولة. دعمتها عبقريتها الإدارية وأسلوبها الدبلوماسي الفذ لتنفيذ مجموعة واسعة من المشاريع التنموية والبُنى التحتية الضرورية، بما فيها إنشاء مرافق الري الحديثة وتوسيع شبكات التجارة الخارجية. علاوةً على ذلك، عززت من مكانتها داخل المجتمع من خلال تشجيع الفنون والأدب وتعزيز التعليم بين النساء. على الرغم من الزواج الثاني لها مع توران شاه، فإن شعبيتها ظلت ثابتة حتى نهاية حياتها القصيرة.
إقرأ أيضا:الرياضي الفلكي الفقيه الزاهد ابن المجدي- هل يوجد مجمع للفقه الإسلامي في كل دولة إسلامية؟
- عندنا في عمان بنك يسمي ببنك الإسكان وهذا البنك يشيد ويشتري المساكن ويكون البناء عن طريق مقاول مسجل ل
- إذا تزوجت المرأة العاملة (طبيبة مثلا) واشترطت على زوجها أن تستمر في عملها بعد الزواج وكان ذلك أمام ا
- من هو جار المسجد بالتفصيل؟
- رجل يضرب أولاده الصغار بالعصا ونحوها؛ لكثرة تشاجرهم مع بعضهم، وأذيتهم في البيت، ضربا ليس فيه إتلاف،