مرض التوحد، والذي يعرف أيضاً باضطراب طيف التوحد، هو حالة نموية معقدة تؤثر على قدرة الشخص على التواصل والتعامل مع الآخرين ومع بيئته المحيطة. تتميز هذه الحالة بصعوبات كبيرة في مهارات الاتصال الاجتماعي والكلام سواء كان منطوقاً أم غير منطوق، بالإضافة إلى سلوكيات متكررة ومحدودة للغاية. تختلف شدة الأعراض بشكل ملحوظ بين الأفراد المصابين بالتوحد، مما يخلق نطاقاً واسعاً من الحالات المختلفة.
تشمل بعض الأعراض الرئيسية لمرض التوحد صعوبة البدء بالحوار والحفاظ عليه، وصعوبة فهم المشاعر والإشارات غير اللفظية، واستخدام جمل أو كلمات محددة بطريقة روبوتية، التركيز الزائد على اهتمامات خاصة، عدم الاستجابة للأحداث الحسية الطبيعية في البيئة المحيطة، وإجراء حركات جسمية متكررة كالاهتزاز أو تدوير اليدين.
إقرأ أيضا:الخط العربي المغربي الأصيلعلى الرغم من عدم توفر علاج مباشر لهذا المرض حتى الآن، هناك عدة خيارات علاجية يمكنها المساعدة في تحسين حياة المصابين بها. يعد التدخل المبكر عنصراً أساسياً في الحصول على نتائج فعالة. يتضمن ذلك العلاج السلوكي المعرفي لتقليل السلوكيات غير المرغوب فيها وتعزيز المهارات الاجتماعية، وكذلك الج