هل معاهدة النفس تعتبر من صيغ النذر أو اليمين؟

في الإسلام، يُعتبر النذر واليمين التزامات معلقة بالله تعالى، حيث يلتزم الفرد بفعل أو ترك فعل معين. ومع ذلك، فإن معاهدة النفس ليست من صيغ النذر أو اليمين. وفقًا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإن النذر هو نوع من اليمين، وكل نذر فهو يمين. فقول الناذر “لله علي أن أفعل” بمنزلة قوله “أحلف بالله لأفعلن”، أي أن كلا القولين يترتب عليهما التزام الفعل معلقا بالله. أما معاهدة النفس، فهي ليست من صيغ النذر أو اليمين، وإنما هي إخبار عن عزم الإنسان وتصميمه على فعل ما. فإذا قلت “أعد نفسي بأنني لن أفعل كذا وكذا”، فهذا لا يخضع لقواعد النذر أو اليمين، بل هو مجرد إعلان عن قرارك الحازم. لذلك، لا يلزمك أي كفارة أو التزام في حالة معاهدة النفس، لأنها ليست من صيغ النذر أو اليمين.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الملاغة
السابق
إلى أي مدى صدقت الرواية الاستتابوية للإمام أبي حنيفة؟ تحليل نقدي للسجل التاريخي
التالي
التطور السريري للمرحة الثالثة من مرض الزهري المضاعفات والعلاجات المتاحة

اترك تعليقاً