وضع المصحف فوق الرأس أثناء الدعاء هو ممارسة حديثة لا أساس لها في النصوص الدينية الثابتة. هذه الممارسة، التي تُعرف بـ”دعاء رفع القرآن”، تُعتبر مبتكرة ومتعارضة مع التعاليم الإسلامية الأصيلة. الرسول صلى الله عليه وسلم والقادة الإسلاميون الأصليون لم يقيموا مثل هذا الطقس في حياتهم اليومية، مما يؤكد عدم شرعيتها. العبادات في الإسلام يجب أن تكون مكملة لما جاء به الدين من التعاليم والنصوص القائمة، وليس من حق المسلمين ابتكار طرق جديدة لها خارج الإطار المحدد الذي رسمه لنا ديننا الحنيف. الأثر المنسوب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي يستند إليه البعض كدليل لصحة هذه الممارسة، ورد أنه قام بذلك ضمن سياق خاص يعبر فيه عن استياءه بسبب منع المؤمنين له من الاستشهاد بما ورد في مصحفهم، مما يؤكد عدم وجود دليل واضح ودائم لدعم هذا التصرف المتعارف عليه حالياً. علاوة على ذلك، لم يكن تصرفه دوماً ولم يقوم بإعادة تكرار نفس الفعل لاحقاً، وهو ما يشير أيضاً إلى عدم ارتباط الأمر بشروط ثابتة. رفع مصاحف القرآن الكريم بطريقة دالة أو رمزية ليست عملاً متفق عليها داخل المجتمع المسلم ويتبعها علماء الدين. القرآن الكريم مقدَّس وينبغي احترامه وفق المعايير الإسلامية الراسخة التي تؤكد ضرورة استخدام اللغة العربية والعبارات الملائمة للتعبير عن مشاعرنا نحو رب العالمين عزوج
إقرأ أيضا:قبائل الشاوية (الأصول التاريخية والجينية)- لقد اختليت بزوجتي -بعيدا عن أعين الناس-العاقد عليها بعقد شرعي بكامل أركانه وبمهر كامل أيضا ، ووقع بي
- Austrian Federal Railways
- سؤالي عن السعي وراء الرزق بالحرام مثلا: شاب وفتاة تزوجا بعد أن تعارفا عن طريق النت، وبعد صداقة دامت
- هل دلك الأسنان أثناء المضمضة بالأصبع بدعة ؟
- أريد أن أسأل: إذا كانت لدي صلوات خاطئة كثيرة، ولا أعرف أعيانها، ولكن أقدر أن عدها مائة صلاة، وأرجح