تعليم نظم

في النقاش حول تأثير التعليم على إمكانية تحرر الفرد من الفقر، تبرز وجهات نظر متباينة. لمياء بن موسى تسلط الضوء على الصعوبة التي يواجهها الفقراء في الارتقاء إلى طبقات اجتماعية أعلى، مشيرة إلى غياب حالات نجاح حقيقية تتجاوز التبعية للطبقة الاجتماعية الأولى. من ناحية أخرى، تؤمن مريم السيوطي بأن التعليم والفرص المتاحة يمكن أن توفر مسارات لتحسين الوضع الاجتماعي، رغم ندرتها. هديل الزاكي ترد بأن هذه العوامل لا تغير المعادلة الأساسية، مدعية أن المؤسسات المهيمنة تحد من إمكانية التحول. شفاء الجنابي يوافق على صعوبة التحرر من الفقر لكنه يرى دور التعليم كأداة أساسية لإنشاء مسؤولية شخصية ووعي نقدي. هديل الزاكي تفند هذا الرأي بقولها إن التعليم لا يغير المشهد لأنه في خدمة النظام نفسه. ولاء العروي يقارن الأمر بكرة القدم، موضحاً أن التغيير يأتي من الداخل، وليس من الخارج. ابتهاج الهواري يؤكد على فاعلية التعليم في إحداث تغيير جوهري في النظام، مؤكداً على ضرورة وجود قادة أفكار ومفكرون منتقدون. ينتهي النقاش بترجمة رؤية ولاء العروي، قائلاً من الأفضل أن يكون لدينا لاعبون قادرين على التفكير خارج نطاق الأندية المهيمنة.

إقرأ أيضا:قبائل بنو سليم بالمغرب الاقصى
السابق
التمييز بين الفئات الاجتماعية
التالي
أطر تنظيمية تطرف سياسي أم أداة لتحول إبداعي؟

اترك تعليقاً