دعاء بين السجدتين فضله وأحكامه

دعاء بين السجدتين هو من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت عنه عدة أحاديث في هذا الشأن. من أشهر هذه الأدعية ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني”. وقد روي هذا الدعاء بألفاظ مختلفة، وفي بعض الروايات زيادات على بعض. وقد اختلف العلماء في حكم هذا الدعاء؛ فذهب جمهور العلماء إلى أنه مستحب وليس من واجبات الصلاة، بينما ذهب الحنابلة إلى أنه واجب لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء بين السجدتين. وقد استدل الحنابلة بأن جميع أفعال الصلاة لا تخلو من ذكر الله، وسائر هذه الأذكار واجبة، فكان حكم الذكر بين السجدتين حكمها. والواجب منه أن يقول “رب اغفر لي” مرة واحدة، والزيادة مستحبة. ومع ذلك، فإن قول الجمهور بالاستحباب قوي لعدم وجود دليل صريح يدل على الوجوب. وفي الجلوس بين السجدتين، يجوز للمرء أن يدعو بما شاء من الدعاء، ولا حرج في الزيادة في هذا الدعاء ما لم يكن إثماً أو قطيعة رحم.

إقرأ أيضا:هرطقات الفايد
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية رحلة بين المكاسب والخسائر
التالي
حقوق المرأة في الشقة الزوجية بين القانون والحياة اليومية

اترك تعليقاً