قبائل الشياظمة الصويرية
—————————————
اتحادية قبلية تضم مجموعة من القبائل المعقلية العربية في المغرب، وتقع مجالاتها بين مدينة الصويرة وجنوب مدينة أسفي، وتحدها شمالا اتحادية قبائل عبدة، وشرقا اتحادية قبائل الرحامنة، وجنوبا اتحادية قبائل حاحا، وغربا ساحل المحيط الأطلسي، وقد انفصل جزء من الشياظمة مهاجرا الى ضواحي أزمور، ومواطنهم شهيرة على وادي أم الربيع هناك
وعند صاحب كتاب أسفي وما إليه يقول : الشياظمة موطنهم على الضفة الجنوبية لوادي تانسيفت الى مرسى الصويرة، وهي من العرب المضرية كقبيلة الحارث وغيرهم، وفيها من عرب بني معقل كما يوجد فيها من الأمازيغ مسكالة ورجراجة، ويوجد فريق من الشياظمة شمال وادي أم الربيع مندمجا في عداد دكالة البيضاء
ومن بلدات قبائل الشياظمة
– الصويرية القديمة – دار الطاهر بنعبو – سيدي عبدالجليل – زاوية حمو بنحميدة – بيركوات – تالمست – زاوية الكوراتي – سيدي بولعلام – زاوية سيدي محمد بومرزاك – خميس تاكاض – حد الدرى – ثلاث الحنشان – أوناغة – بومكيلا – عبدالحربيلي – أيت العبيد – أيت بلفجاج – عين تافتيشت – دوار أولاد مرابط – بن رامي – أيت زيراري
– سكياط
– أيت الحاج مسعود – جبايلات – أم العيون
إقرأ أيضا:حضارة الأندلس العربيةويشق وادي تانسيفت أراضي الشياظمة الى مصبه في المحيط الأطلسي على مقربة من مدينة الصويرية القديمة – وهي غير مدينة الصويرة الكبيرة الشهيرة التي تبعد عنها مسافة 80 كلم تقريبا كما أن الصويرة غير تابعة لاتحادية قبائل الشياظمة بل تقع في أراضي اتحادية قبائل حاحا وبالضبط قبيلة ايداوكرض الحاحية
——————————————–
وفي تعريف آخر ورد في المعلمة ما يلي
الشياظمة
منطقة تقع بإقليم الصويرة في أواخر السهول الأطلسية، يحدها شمالا قبائل عبدة، وجنوبا قبائل حاحا، وشرقا بلاد احمر والحوز، وغربا المحيط الأطلسي
ينتمي سكان الشياظمة الى العنصر المصمودي، مثل قبيلتي مسكالة وركراكة اللتين يقول الحسن الوزان إنهما كانتا تسكنان الجزء الغربي وجميع السهول المجاورة وتحتلان أربعة أقاليم هي حاحا وسوس وجزولة وحوز مراكش، بحيث لم تكن المنطقة تُعرف قبل قدوم القبائل العربية إليها إلا باسم ركراكة، على طول الجناح الشمالي بينما كان الجناح الجنوبي يعرف بحاحا
وتعتبر قبيلة ركراكة من أهم القبائل بمنطقة الشياظمة، نظرا للدور الديني الذي ما زالت الى الآن تلعبه عن طريق زواياها، كزاوية أقرمود، وزاوية رتنانة، وزاوية كرات، وغيرها
وفي هذا الصدد يقول المؤرخ عبدالوهاب بنمنصور: ركراكة أشرف قبائل مصمودة لسبقهم إلى الاسلام وجهادهم في سبيله حتى ليقال إن قدماءهم شدوا الرحلة الى النبي محمد (صلعم) بمكة في أول ظهوره، وأسلموا ورجعوا الى المغرب
إقرأ أيضا:قبيلة الخلط او الخلوط من عرب بني المنتفق بمنطقة الغربكانت مواطنهم على عدوتي وادي تانسيفت عند مصبه في البحر، ثم تلاشوا في القبائل فبعضهم بسوس وبعضهم بالسراغنة والبعض الآخر في جهات أخرى، ولم يبق منهم في مواطنهم الأولى إلا قبيلة صغيرة مندمجة في شعب الشياظمة
وعليه فإن هذه المنطقة لم تكن في الأصل تحمل اسم الشياظمة قبل توافد القبائل العربية عليها
يقول صاحب الاستقصا: إن هذه المنطقة ظلت كلها قبل تعريبها لا تعرف إلا باسم ركراكة على طول الجناح الشمالي للصويرة، بينما الجناح الجنوبي كانت توجد فيه حاحا، أما تسميتها الشياظمة، فلم نسمع بها إلا انطلاقا من العصر السعدي، حيث سمعنا بوزراء شياظميين وكتاب كان لهم نفوذ في بلاط السلطان أحمد المنصور السعدي
أما فيما يرجع لأصل كلمة (الشياظمة) التي أصبحت علما على هذه المنطقة، فهو اسم عربي لهذه القبيلة المضرية التي جاءت الى المغرب هي وقبيلة بني حارث وهم رهط من بني هلال ومع بعض عرب بني معقل الذين كانوا يتوافدون على هذه الناحية في العصر الموحدي، فاختلطوا بقبائل ركراكة وبعض قبائل حاحا وعلى يدهم تعربت شيئا فشيئا هذه المنطقة وأصبحت تعرف بالشياظمة
وفي معنى هذا الاسم يقول ابن منظور في لسان العرب: إن لفظ (الشيظم) و (الشيظمي) يعني الطويل الجسم الفتي من الناس والخيل والابل، والأنثى (شيظمة)، وفي هذا يقول الشاعر عنترة
إقرأ أيضا:قبائل دكالة العربيةوالخيل تقتحم الخبار عوابسا = نا بين شيظمة وأجرد شيظم
وتتكون منطقة الشياظمة حاليا من عدة قبائل
قبائل شمال البلاد وهي
– أولاد الحارث
– المخاليف
– احمر
– المدارعة
– أولاد عيسى
– المناصير
– النجوم
– أولاد الحاج
– الثوابت
قبائل جنوب البلاد وهي
– مسكالة
– الحنشان
– إداوكرض
– النيرات
– أولاد بونجيمة
– أولاد حسن
– الكريمات
– زاوية ركراكة
———————————
المصادر: الركراكي السعيدي – الوزان – وصف افريقيا – عبدالوهاب بنمنصور – الناصري – زكوك – المعلمة
———————
قبيلة ركراكة
———————
يقول صاحب كتاب أسفي وما إليه : رجراجة أو ركراكة (ينطق حرف الكاف بالجيم المصري) مواطنهم على عدوة وادي تانسيفت الجنوبية، وكانت هذه القبيلة لها فضيلة السبقية لتلقي الاسلام بالمغرب، وكانوا مظاهرين للاسلام ناشرين شرائعه مدافعين عن حوزته وبالأخص بعد ظهور البرغواطيين المتنبئين بمنطقة تامسنا، فكانت بينهم حروب استمات فيها الرجراجيون على الاسلام، وباعوا أنفسهم في سبيل الله، بل روى جماعة من العلماء، أنهم يعتبرون في عداد الصحابة المغاربة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم شدوا الرحال اليه عليه السلام وزاروه بمكة في أول بعثته، وكلموه بالأمازيغية، فأجابهم بها وأسلموا أمامه، ورجعوا الى بلدهم المغرب، فهم أول من أدخل الاسلام للمغرب، وقد نبغ فيها رجال سبعة لهم ذكر في اعتناق الاسلام والذب عن حوزته، وهم
سيدي واسمين : رئيس مجموعة سبعة رجال، ودفين جبل الحديد بالشياظمة
سيدي بوبكر اشماس : دفين زاوية قرمود بسفح الجبل من جهة البحر
سيدي صالح بن أبي بكر اشماس : ابن السابق، دفين بلاد حويرة على مقربة من والده
سيدي عبدالله ادناس : ضريحه عليه قبة قرب وادي تانسيفت من الجنوب
سيدي عيسى بوخابية : ضريحه أيضا مقام على وادي تانسيفت
سيدي سعيد بن يبقى : ويعرف أيضا بالسابق، دفين موضع تمزت
سيدي يعلى : دفين رباط شاكر، بمدينة أسفي
—————————————-
أعلام رجراجة
————
وللفائدة فإن قبيلة رجراجة تعتبر من أغنى البيوتات رجالا وأعلاما، نستعرض منهم بعض الأسماء البارزة، التي وردت في كتاب الياقوتة الوهاجة في مفاخر رجراجة، وهم كالتالي
أبو الحسن علي بن سعيد الرجراجي
الامام الاصولي، صاحب كتاب (مناهج التحصيل فيما على المدونة من التأويل)، وهو من أهل القرن السابع الهجري
أبو علي حسين بن طلحة الرجراجي الواصلي
الامام الاستاذ المقرئ النظار، صاحب كتاب (كشف النقاب عن تنقيح الشهاب في الأصول وري العطشان على مورد الظمآن في رسم القرآن) وهو من أهل القرن التاسع الهجري
أبو مهدي عيسى بن عبدالرحمن الرجراجي السكتاني
الامام المتفنن وقاضي الجماعة بسوس ثم مراكش وصاحب كتاب (الحواشي على صغرى السنوسي) وقد توفي سنة 1062 هـ
أبوالحسن علي بن احمد الرجراجي التمنوتي
الامام المتفنن، صاحب كتاب (شرح ألفية ابن مالك) و(الجمل) و(شرحي الكبرى والصغرى) وتوفي سنة 1049 هـ
أبو العباس احمد بن علي الرجراجي الهشتوكي
الفقيه العلامة، صاحب كتاب (الايضاح في شرح الرسالة والفتاوي) وتوفي سنة 965 هـ
أبو عبدالله محمد بن عبدالله الرجراجي
الامام المشارك وقاضي تادلا، عهد اليه السلطان احمد المنصور السعدي في كتاب (اختصار الكشاف) والكلام معه في مواضع سقطه
أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد الخراص الرجراجي
الفقيه، شارح لامية الزقاق، وهو من أهل القرن 12 الهجري
أبو محمد عبدالله بن علي الرجراجي السكياطي
نسبة الى بلدة سكياطة بالشياظمة، هو الامام المقرئ المتفنن، وكان رحالة إماما، رحل الى مراكش وفاس ومصر والحرمين الشريفين، ومكث بمصر سنة، واستغرقت رحلته 10 سنين، ورجع بعلم غزير بثه في صدور رجال عصره، وتوفي سنة 1244 هـ
أبو حفص عمر بن أبي جمعة الرجراجي السكياطي
تلميذ السابق، وصاحب المدرسة الشهيرة، وقاضي الصويرة والشياظمة، العادل في سيرته، والمتوفى سنة 1266 هـ
أبو الحسن علي بن عبدالصادق الرجراجي
الامام الكثير الخشية، ومحيي رسوم العدل وقاضي الصويرة وأحوازها، ومدرسها وإمامها، والمتوفى سنة 1308 هـ
—————————————
المصدر : كتاب أسفي وما إليه – للوديع الآسفي
=================================
معالم من تاريخ رجراجة بالشياظمة
ورد ذكر جبل الحديد ورجراجة التي تقع في أراضيه بقبائل الشياظمة، وذلك في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 921هـ / 1516م فقال: ليس هذا الجبل من الأطلس، إذ يبتدئ من المحيط شمالا، ويمتد الى نهر تانسيفت، (علق المحقق على التحديد فقال: بل العكس يتجه جبل الحديد من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي ابتداء من الضفة اليسرى لواد تانسيفت)، فاصلا بين أقاليم حاحا ومراكش ودكالة، وتسكنه قبيلة تدعى رجراجة، وتكثر بها الغابات والعيون والعسل وزيت الهرجان، أما القمح فقليل، ويستورد من دكالة، والسكان هنا فقراء فضلاء أتقياء، يسكن كثير من النساك في قمة الجبل ويقتاتون الفواكه والماء، وهؤلاء الجبليون أمناء جانحون للسلم، فإذا سرق أحدهم أو ارتكب جريمة نفوه لمدة معينة، وهم مغفلون الى أقصى حد، إذا فعل أحد هؤلاء النساك أي شيء عدّوه من الكرامات، ويسبب لهم جيرانهم من الأعراب كثيرا من المتاعب فيؤدون لهم خراجا معلوما يتقون به شرهم، وقد غزا ملك فاس محمد البرتغالي الوطاسي هؤلاء الأعراب ففروا الى الجبل، لكن الجبليين هاجموهم في المضايق وتعاونوا مع جنود الملك في مطاردتهم فمزقوهم كل ممزق، ولما انتهت المعركة قدم الجبليون الى الملك خيول القتلى من الأعراب، فكانت زهاء 3800 فرس، ولم يؤدوا بعد ذلك خراجا جزاء لهم، وحضرت هذه الموقعة وأنا يومئذ في المحلة السلطانية، وذلك عام 921هـ، وبلغ عدد المحاربين القادمين من الجبل حوالي 12000 مقاتل
===================================
ومن أعلام قبائل الشياظمة القياديين
القائد عبدالقادر الشياظمي:
قائد قبائل الشياظمة، وبعد وفاته تولي أخوه القائد بوجمعة.
القائد بوجمعة الشياظمي :
تولي قيادة قبائل الشياظمة بعد وفاة أخيه القائد عبدالقادر الشياظمي، ثم سجن بفاس سنة 1866م، وعين مكانه شقيقه القائد مسعود.
القائد مسعود التلاوي
هو القائد مسعود بن عبدالقادر الشياظمي، كان خليفة لوالده القائد عبدالقادر، وبعد وفاته تولي أخوه القائد بوجمعة القيادة ثم سجن بفاس سنة 1866م، وعين مكانه شقيقه القائد مسعود، لكنه استولى على أموال الدولة التي كانت مكتنزة عند أبيه وأخيه، كما تحايل على أبراهام قرقوز نائب قنصل الولايات المتحدة بالصويرة، ولكي يضمن هذا القائد إفلاته من رد الأموال التي كان احتجنها، ذهب الى الصويرة وطلب من أحد التجار الطارقيين المنجلزين سنة 1868م وهو جوت دامونطي J.Damonté أن يتخذه سمسارا له، ففعل ونال من نائب قنصل انجلترا بها وهو ويليام كريس W.Grace صكا بالحماية.
ولما كان القائد مسعود متبوعا بودائع بيت المال لم يجز المخزن له أن يكون في الحماية ففر لاجئا ومختفيا بين أضرحة مراكش وأسفي والصويرة وطنجة وجبل طارق، وأخيرا هرب الى بلاد سوس واستوطن بمدينة تارودانت.
وتدخل في هاته القضية نواب كل من انجلترا جون دراموند هي، والقنصل العام لأمريكا دجيس ماك ماط، ونائب اسبانيا فرانسيسكو دي باولا ميري إي كولوم.
وهكذا تداول المخزن قضية هذا القائد حسب المراحل التالية.
في سنة 1866م كتب الطيب بوعشرين الى بركاش عن القائد التلاوي الذي فر الى الصويرة واحتمى بقونصو الانجليز، بعد أن تقاعد على مال له بال، وصار يدخل ويخرج من غير مبالاة بأحد، فإنه لا يخفاك أن في الشروط أن لا يدخل في الحماية من هو يتعلق بالخدمة المخزنية.
هذا وقد كثر تعرض العمال للنصارى الذين بالمرسى ورغبتهم في مخالطتهم ليجدوهم عند العزل أو الموت، فيدّعوا أن لهم عليهم دينا كثيرا، وقصدهم أن يفوتوا ما بيدهم من متاع بين المال لعند النصارى.
وهناك رسالة عامل الشياظمة عمر الحنشوي بعث بها الى السلطان في نفس السنة، يقول فيها: إن القائد مسعود ولد عبدالقادر التلاوي أخا بوجمعة، وصهره الحاج احمد بن الحاج ابراهيم قد اشتغلا بمن يتسوق من قبيلة الشياظمة للصويرة ويحرضانهم على الفساد ويأمرانهم بمنع الوظائف السلطانية المرة بعد المرة، وكيف لا وهو أتى بمال له قدر وبال وتقاعد عليه واشترى منه دورا هنا بثغر الصويرة، فمن جملة ما اشتراه داران بداخل قصبة الصويرة.
أما عامل الصويرة ابن المشاوري فأوضح في رسالة له أن عدلين : أحدهما حاحي والآخر شياظمي عرفا بخط بوجمعة وببيعه الفندق للحاج أحمد بن ابراهيم البويحياوي، فلما رأى القاضي خط يد بوجمعة المتضمن البيع بحث في العدول الذين عرفوه، فالشياظمي رجع في شهادته، والحاحي بقي فيها.
وبعث السلطان برسالة في 19 غشت 1867م الى بركاش الذي كان يتهيأ للخروج في سفارة الى أوروبا، يأمره أن يضيف الى قضاياه العويصة التي سيحاج فيها نواب الأجناس، قضية مسعود التلاوي المطالب بالأموال الباهضة للمخزن.
وهي بالفعل من القضايا الشاكة التي كانت بين المخزن والسلك الديبلوماسي، وانتهى أمر القائد مسعود الى الفرار الى تارودانت والاقامة بهام مع أهله هناك بعد أن سمح له بذلك.
ويبدو من خلال النصوص التي أوردت مقتطفات قصيرة منها أن السلطان شعر بتزيد في حق مسعود الذي لاشك أنه أدى ما كان عليه، والا لما سمح له السلطان بالمكوث بسوس .
ومن نتائج هذه القضية أن المهدي بن المشاوري عزل عن الولاية التي أسندت إليه منذ عام 1862م، وعين مكانه القائد الحاج عمارة بن الحاج محمد بن عبدالصادق المسكيني السوسي، وأن القاضي الحاج عبدالقادر بن أحمد الزمراني الصومعي المتوفى سنة 1892م أخر عن قضاء الصويرة وعوض بالقاضي الحاج علال بن عبدالصادق، وأن ستة عدول رفعت أيديهم عن الشهادة بالصويرة منهم الهادي بن الطائع القادري، وعلي بن بلة الشياظمي وكان من عدول المرسى، ومنهم اثنان آخران من الأربعة، اسمهما علي التناني والحاج حمو، الذين شهدوا بخيارة القائد مسعود الشياظمي، والأمر بخلاف ذلك.
—————————-
المصدر : منقول عن دراسة ميدانية للباحث الأستاذ مصطفى بوشعراء في المعلمة عن ابن زيدان، والصديقي وابن ابراهيم ووثائق بركاش ووثائق الخزانة الملكية.
————————————
القائد مسعود بن عبدالقادر التلاوي الشياظمي
قائد حكم الشياظمة بعد أن كان خليفة لوالده القائد عبدالقادر التلاوي، وبعد وفاته تولي القيادة أخوه القائد بوجمعة ثم سجن بفاس سنة 1283هـ / 1866م، وعين مكانه شقيقه القائد مسعود هذا، لكن هذا الأخير استولى على أموال الدولة التي كانت مجموعة عند أبيه وأخيه، وتحايل على أبراهام قرقوز نائب قنصل الولايات المتحدة بالصويرة، ولكي يضمن مسعود إفلاته من رد الأموال التي كان احتجنها ذهب الى الصويرة وطلب من أحد التجار جبل طارق الانجليز سنة 1868م واسمه جوت دامونطي أن يتخذه سمسارا له، ففعل ونال من نائب قنصل انجلترة بها وهو ويليام كريس صكا بالحماية، ولما كان مسعود متبوعا بودائع بيت المال لم يجز المخزن له أن يكون في الحماية ففر لاجئا الى أضرحة مراكش وأسفي والصويرة وطنجة وجبل طارق وأخيرا هرب الى سوس واستوطن تارودانت.
وتدخل في هاته القضية نواب كل من انجلترة جون دراموندهي ، والقنصل العام للولايات المتحدة دجيس ماك ماط، ونائب اسبانيا فرانسيسكو دي باولا. وتفاصيل القائد مسعود هي أن في سنة 1866م كتب الطيب بوعشرين الى بركاش ما يلي عن القائد مسعود التلاوي: لقد فرّ الى الصويرة واحتمى بقونصو الانجليز بعد أن تقاعد على مال له بال، وصار يدخل ويخرج من غير مبالاة بأحد، فإنه لا يخفاك أن في الشروط أن لا يدخل في الحماية من هو متعلق بالخدمة المخزنية. هذا وقد كثر تعرض العمال للنصارى الذين بالمرسى ورغبتهم في مخالطتهم ليجدوهم عند العزل أو الموت، فيدّعوا أن لهم عليهم دينا كثيرا، وقصدهم أن يفوتوا ما بيدهم من متاع بيت المال لعند النصارى. وهناك رسالة عامل الشياظمة عمر الحنشوي بعث بها الى السلطان في نفس السنة يقول فيها : إن مسعود ولد عبدالقادر التلاوي أخ بوجمعة وصهره الحاج احمد بن الحاج ابراهيم قد اشتغلا بمن يتسوق من قبيلة الشياظمة للصويرة ويحرضانهم على الفساد ويأمرانهم بمنع الوظائف السلطانية المرة بعد المرة، وكيف لا وهو أتى بمال له قدر وبال وتقاعد عليه واشترى منه دورا هنا بثغر الصويرة. أما عامل الصويرة ابن المشاوري فأوضح في رسالة له أن عدلين أحدهما حاحي والآخر شياظمي عرّفا بخط بوجمعة وببيعه الفندق للحاج احمد بن ابراهيم البويحياوي، فلما رأى القاضي خط يد بوجمعة المتضمن البيع بحث في العدول الذين عرفوه، فالشياظمي رجع في شهادته والحاحي بقي فيها
وبعث السلطان برسالة في 19 غشت 1867م الى بركاش الذي كان يتهيأ للخروج في سفارة الى أوروبا، يأمره أن يضيف الى قضاياه العويصة التي سيحتاج فيها نواب الأجناس ، وهي قضية مسعود التلاوي المطالب بالأموال الباهضة للمخزن ، وهي بالفعل من القضايا الشائكة التي كانت بين المخزن والسلك الدبلوماسي. وانتهى أمر مسعود الى الفرار الى تارودانت والإقامة بها مع أهله بعد أن سمح لهم بذلك.
ويبدو من خلال النصوص التي أوردت مقتطفات قصيرة منها أن السلطان شعر بتزييد في حق مسعود الذي لاشك أنه أدى ما عليه، وإلا لما سمح له السلطان بالمكوث بسوس . ومن نتائجها أن المهدي المشاوري عزل عن الولاية التي أسندت إليه منذ عام 1862م، وعين مكانه الحاج عمارة بن الحاج محمد بن عبدالصادق المسكيني السوسي ، وأن القاضي الحاج عبدالقادر بن أحمد الزمراني الصومعي المتوفى سنة 1892م أخّر عن قضاء الصويرة وعوّض بالقاضي الحاج علال بن عبدالصادق، وأن 6 عدول رفعت أيديهم عن الشهادة بالصويرة منهم الهادي بن الطائع القادري، وعلي بن بلة الشياظمي، وكان من عدول المرسى، ومنهم اثنان آخران من الأربعة الذين شهدوا بخيارة مسعود الشياظمي، والأمر بخلاف ذلك اسمهما العدل علي التناني ، والعدل الحاج حمو
—————————
المصدر : المعلمة – مصطفى بوشعراء
=======================================
عائلة خُبّان المسكاليين
————————
أسرة يذكر أفرادها أن أصلهم من الشمال الشرقي للجزيرة العربية، وأن لفظ (خُبَّان) يعني في لهجة الخليج الانسان المتعقل والمتبصر.
والثابت لدى الباحثين عن هذه الأسرة أن أحد أفرادها يسمى (الشيخ محمد أبو جماعة) هاجر الى المغرب ونزل بمنطقة الشياظمة – إقليم الصويرة – في أواخر القرن 17م، واستقبله الشرفاء الركراكيون المنتشرة أضرحة أقطابهم في المنطقة، وقام هذا الشيخ بدعوة الناس بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو يطوف على الزوايا الركراكية الى أن استقر به المقام بقبيلة مسكالة بأراضي بلاد حاحا.
ثم التف الناس حول الشيخ لما اعتقدوا فيه من صلاح، وقصدوه للفتاوي والاستشارات، وحث الناس على حج بيت الله الحرام، وبقي على حاله ناصحا واعظا الى أن وافاه أجله في بلدة السباهان إحدى فخذات قبيلة مسكالة، وبنى له الناس هناك ضريحا عليه قبة.
وخلف أولادا ومن بينهم أحدهم يسمى الحاج المحجوب هو جد أولاد خُبان الذين سنقتصر على ذكر أخبارهم ودورهم في بلاد الشياظمة، وهم :
———————————
الحاج سعيد بن المحجوب خبان :
ولد حوالي عام 1785م بقبيلة مسكالة، حفظ القرآن ونال قصطا من العلم عن أبيه، ثم رحل الى الصويرة لمواصلة تعليمه، على يد الفقيه محمد بن احمد الشيظمي المروري، والفقيه الحاج محمد توفلعز السوسي، وصادفت هذه الفترة إقامة الأمير مولاي عبدالرحمن بالصويرة بصفته خليفة للسلطان مولاي سليمان، ثم رحل الطالب سعيد خبان الى المشرق، وأدى فريضة الحج، وجال في أقطار المشرق، ثم عاد الى المغرب بعد غياب سنتين، وكان محترما موقرا في أهل قبيلته حتى منحوه ثقتهم واختاروه شيخا على قبيلتهم، مارس الشيخ الحاج سعيد خبان مهامه بحكمة، وكان معمرا عاش أكثر من 100 سنة، وتوفي وهو في كامل قواه العقلية والحسية لما حوله عام 1904م.
—————————-
مبارك بن الحاج سعيد خبان :
ولد عام 1811م، وحفظ القرآن وتلقى بعض العلوم عن أبرز الفقهاء الركراكيين الموجودين آنذاك بالشياظمة، وحظي بتقدير الأهالي، ودعا الى التمسك بالدين والوفاء للدولة العلوية، ونبذ الانفصالات والفوضوية بسبب النهب الغادر عام 1822م الذي تعرضت له صاكة مدينة الصويرة على يد بعض ذوي بلال بما تضمنته من أموال كثيرة ونفائس مستخلصة من مرسى المدينة، بتواطئ مع قائد الشياظمة يومئذ علي بن محممد الشياظمي، وكانت خزائن هذه الصاكة موجهة الى مراكش تحت الحراسة المخزنية، وقد اثر هذا الحدث في نفس السلطان مولاي سليمان حتى اعتراه مرضه الذي كان سببا في وفاته، وفي عام 1842م، حج القائد مبارك خبان الى بيت الله الحرام، وآثر البقاء هناك لنهل العلوم في مكة والمدينة، ولم يرجع الى وطنه الا بعد 10 سنوات، وبعد عودته الى وطنه اختير ليكون عضوا في مجلس الشورى الجهوي الذي أحدثه المخزن المركزي عبر التراب الوطني، وبهذا المركز المرموق الذي حظي به قصده قياد المناطق المجاورة، ومنهم القائد بوجمعة التدلاوي، والقائد عمر البلاح، وجعلهم مستشارين له، وأسس مقر إقامته في بلاد التوابت قرب زاوية سيدي عيسى بوخابية الركراكي، ونظم هناك حلقات دراسية لفقهاء المنطقة، وبنى (دار خبان) وهي قرية صغيرة بمسكالة بالقرب من سوق الخميس، لتكون مركزا اداريا، غير أن المنطقة اضطرب مع وفاة السلطان سيدي محمد بن عبدالرحمن، حيث ثار اهل حاحا على قياد الشياظمة وشيوخها، وطال غضبهم على القائد مبارك خبان ومستشاره القائد عمر البلاح، فدعاهما السلطان مولاي الحسن الأول الى مراكش، وبعدما استمع الى الأطراف قضى السلطان بتعيين قياد آخرين على الشياظمة، وعين القائد مبارك خبان عاملا على الشياظمة برمتها، وسمح له باتخاذ (دار خبان) قاعدة إدارية للعمالة، وبقي القائد مبارك خبان في مهامه الادارية، بتعاون مع قياد المنطقة، الى جانب مهام التدريس الى أن وفاه الأجل عام 1890م
——————————
القائد حسن بن مبارك خبان :
هو القائد حسن بن مبارك بن الحاج سعيد بن المحجوب خبان ، ولد بمسكالة عام 1850م، تعلم في كُتاب والده حتى حفظ القرآن، ثم حج وتابع دراسته على علماء مكة والمدينة، ثم رجع الى وطنه يعلم القرآن والشريعة في احدى زوايا المنطقة، ثم اشتهر أمره وأجمع سكان قبيلة مسكالة على اختياره على رأس مشيخة قبيلتهم خلفا لوالده، وزكى هذا الاختيار حاكم الصويرة الركراكي الدبلالي، وخلال عام 1895م صدر ظهير عزيزي يحول مشيخة مسكالة الى قيادة، وذلك بعد أن أصبحت تعرف بدار خبان، وتم تعيين الشيخ حسن أول قائد على مسكالة، وقد قرأ قاضي الصويرة ادريس بن محمد بوعبيد العمري الفاسي ظهير تعيينه على الملأ، وقد أبان القائد حسن خبان عن تمسكه ببيعة السلطان مولاي عبدالعزيز وحاول توحيد الكلمة بين سكان قيادته والحفاظ على الشرعية العلوية القائمة، ومثل ذلك فعله مع السلطان مولاي عبدالحفيظ وتوجه في وفد من أعيان قيادته الى فاس لتقديم البيعة، وهناك وفاه أجله بعد احتفالات عيد المولد عام 1329هـ موافق 1911م.
——————————
القائد العربي بن مبارك خبان :
هو القائد العربي بن الحاج مبارك بن الحاج سعيد بن الحاج المحجوب خبان، ولد عام 1869م بدار خبان بقبيلة مسكالة، حفظ القرآن وتتلمذ محليا على مفقهء بلده ومنهم العالم الشريف احمد بن عمر المدني، حتى تبوأ مكانة مرموقة في مجتمعه وبلغت مدينة الصويرة، وفي بداية عهد السلطان مولاي يوسف سنة 1912م تم تعيين العربي خبان عاملا على الشياظمة، واحمد السعيدي الطنجي عاملا على الصويرة، غير أن القائد عبدالرحمن الكيلولي على حاحا يومها رفض البيعة وركب مطية العصيان هو وأنصاره، وذلك بمجرد ما بلغهم نبأ توقيع الحماية وتنحية السلطان مولاي عبدالحفيظ واعتلاء السلطان مولاي يوسف، ومعلوم أن أهل حاحا كانوا منذ القرن 19م في خلاف عميق مع المخزن، وصدرت الأوامر من الرباط الى القائد العربي خبان وعامل حاحا القائد محمد أنفلوس بإعانة الجيش المخزني الذي كان تحت قيادة العسكري الحسين الزعري السلاوي مع جنود فرنسيين قادمين من مراكش تحت قيادة الرائد ماسوتي، وسار القائد العربي خبان على رأس جيشه وقامت معركة حامية بين القوات المخزنية والثوار، سقط فيها عدد من الضحايا في صفوف الجانبين، ودامت المعركة عدة أيام في مواقع استراتيجية منها دار القاضي، وزاوية بنحميدة وزاوية الكرات وبوريكي وأيت السرايدي، وقد أكرم القائد العربي لشجاعته فألحقت هذه المواقع الى ايالته، بعد أن كانت تابعة للقائد محمد انفلوس الذي ارتد عن القتال ضد الكيلولي واختفى مع جنوده طيلة أيام المعركة.
——————————-
القائد سعيد بن العربي خبان :
هو القائد سعيد بن العربي بن الحاج مبارك خبان : ولد عام 1908م، وحفظ القرآن في قريته، وشارك والده في مهامه الادارية، ورافقه في جولاته بالقبيلة، واختاره والده مساعدا رسميا له، وبعد وفاة والده سنة 1942م، أصبح سعيد خبان قائدا على مسكالة، وأظهر حنكته واهتمامه بشؤون الرعية، وبدأ في تعمير مسكالة، ومد اليها الاسلاك الهاتفية، الرابطة بين سوق الخميس مسكالة والطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش والصويرة، وكان يخفف على الناس ما كانت تفرضه عليهم سلطات الحماية الفرنسية من أشغال لصالحها رحمة بهم، وكان مشجعا للتعليم، حتى ذاع خبره لدى الاستعمار واضافت لقيادته مناطق أخرى حتى توسعت الى نصف أحواز الصويرة، وعندما قام الملك محمد الخامس بزيارة الى الصويرة عام 1946م، اختار أن يقيم في قصر القائد سعيد بدار خبان بمسكالة، وكان أول قصر بالبادية متوفر على الكهرباء والماء العذب الجاري في القنوات والهاتف، كان نبيلا في أخلاقه وسلوكه، محبا لأهل المعرفة والعلم، وكان يجالس فقهاء الشياظمة والصويرة، ومنهم القاضي محمد بن ادريس بن رحمون، والقاضي عبدالحفيظ الفاسي، وهكذا سطع نجم عائلة آل خبان مع هذا القائد النبيل، وبعد وفاته سنة 1952م مالت شهرة العائلة الى الأفول الى أن احتجب نهائيا مع بداية الستينات، رغم الجهود التي بذلها اثنان من أبناء القائد الراحل، وذلك بسبب قصورهما في التدبير الحسن مثل والدهما.
—————————-
المصدر : منقول بتصرف من تعريف الباحث الأستاذ أحمد بنجلون من المعلمة عن وثائق أسرة خبان، ومؤلف ايقاظ السريرة، والاستقصا.
======================================
القائد علي بن منصور الشياظمي
———————————
هو القائد العسكري علي بن منصور بن المرابط المراكشي الشياظمي، ذكره المقري في روضة الآس قائلا: هو الأديب التفنن القائد الرئيس الكاتب البليغ المشارك من أهل مراكش، كان يتولى قيادة جيش من ألف عنان، وكان جامعا بين رئاستي القلم والسنان.
تعلم على شيوخ عصره مثل الشيخ المنجور والقاضي الحميدي والفقيه السراج، وقد رآه المقري في مجلس العلماء البخاري يورد ويجيب على كثير من الأسئلة الدالة على رسوخ قدمه في العلوم، اما توليه قيادة الجيش السعدي فكانت حسب الظروف التي تستوجب استئصال الفتن الداخلية، وخارجيا في المعارك التي خاضتها الجيوش السعدية في بلاد السودان.
وقد أورد له الباحثون أعماله الأدبية والشعرية التي أنشدها في مناسبات مختلفة، ومن الذين تحدثوا عنه الفشتالي قائلا: هو الفقيه الفاضل جملة السذاجة وكرم الخلق طيب النفس جميل العشرة.
وقال عنه ابن القاضي: القائد علي الشياظمي له نظم رائق ونشر فائق من أعيان الأفاضل ، له مقطوعات شعرية في المولد النبوي جيدة في نوعها.
توفي بالوباء عام 1603م
—————————-
المصدر : منقول بتصرف من تعريف الباحثة الأستاذة نجاة المريني في المعلمة عن المقري، وابن القاضي، والفشتالي، واليفرني، والشاذلي، والناصري وغيرهم.
======================================
جبل الحديد :
—————–
يقع هذا الجبل في بلاد الشياظمة ويبلغ ارتفاعه نحو 500 متر ويمتد مع هذا الارتفاع عبر مسافة طويلة لأنه يشكل سلسلة من الجبال والتلال تخترق منطقة الشياظمة الواقعة بإقليم الصويرة من الشرق الى الغرب، وتصل هضباته الى الشاطئ الأطلسي حيث تتوغل في البحر لتشكل بدورها نقطة تسمى رأس الحديد جنوب مصب تانسيفت.
يبدو هذا الجبل شامخا بلونه المائل الى السواد، في منطقة بلدة تالمست بمحاذاة مجرى وادي تانسيفت.
وتتميز المنطقة الشرقية لجبل الحديد بمنبع عين جارية منذ قديم الزمان ومن صبيبها يشرب الناس ويزرعون وترد الأنعام، وتسمى هذه الناحية (عين الحجر) لأن العين تنبع بين أراض كثيرة الحجر على العموم.
ويتكون جبل الحديد من صخور سوداء، تحتوي على الحديد، ومن هنا جاء اسم الجبل وسلسلته، والذي كان القدماء يستغلونه بوسائلهم التقليدية.
وفي عام 1916م جاءت شركة فرنسية لاستغلاله كما كان يفعل السابقون إلا أن عدم وجود سكة حديدية جعلتهم يعدلون عنه لسنوات.
أما من الناحية التاريخية، فإن جبل الحديد شهد معركة حامية الوطيس عام 1636م بين السلطان محمد بن أحمد الشيخ السعدي وفرقة من هشتوكة المعززة بالشياظمة، أسفرت عن انهزام السلطان السعدي، زمن غريب الصدف أن سلفه السلطان أحمد الأعرج السعدي انتصر هناك على أعدائه في حركة تأسيس الدولة السعدية.
—————————-
المصدر : يتصرف من تعريف الباحث الأستاذ أحمد بنجلون من المعلمة عن الاستقصا للناصري/
============================
زاوية سيدي حمو بن حميدة :
——————————
تقع هذه الزاوية ببنائها الحالي على تل منيع شرق جبل الحديد قرب مركز يسمى (بئر كوات)، وتعد من بين زوايا ركراكة المنتسبة الى سيدي سعيد أحد رجالات ركراكة السبعة المسموع في حقهم صحبة الرسول صلعم، ويوجد ضريحه بموضع يدعى (الشيحية) بوادي تامصت.
اشتهرت الزاوية باسم دفينها سيدي حمو (اختصار لاسم امحمد) بم حميدة، لأنه يعود له الفضل في إحياء الطائفة الركراكية بعد توقف دورها لمدة 5 سنوات بسبب ما بلغ السلطان مولاي اسماعيل العلوي عن طريق علماء فاس من عدم صحة صحبة الركراكيين للرسول صلعم، الأمر الذي دفع سيدي حمو بن حميدة للرحيل الى مكناس وإقناع السلطان مولاي اسماعيل ببطلان الوشاية، فأعطى موافقته بإعادة تنظيم دور ركراكة وتجديد تقديم سيدي امحمد بن حميدة عليهم بظهير مؤرخ في 22 رجب عام 1128هـ.
وقد جدد السلطان مولاي عبدالمالك بن اسماعيل ظهير والده بظهائر أخرى منها المؤرخ في 20 ذي القعدة عام 1139هـ
ومما يذكر أن زاوية سيدي حمو بن حميدة أخليت مرات عديدة بفعل النكسات التي تعرضت لها في عهد بعض قياد المنطقة أمثال القائد عبدالرحمن بناصر العبدي الذي هاجم الزاوية وهدمها بعد أن رفض مقدمها سيدي الطاهر بن محمد بن حمو بن حميدة (المتوفى سنة 1214هـ) الرجوع عن بيعة المولى هشام، ثم بنيت، وأعيد هدمها في فترة لاحقة على يد قائد آخر هو القائد بوجمعة التلاوي، ولم يبق من بنائها القديم غير بعض الأطلال التي ما تزال قائمة الى اليوم.
—————————-
المصدر : منقول بتصرف من تعريف الباحث الأستاذ محمد كلاد من المعلمة عن الرجراجي السعيدي، والكانوني.
================================================
زاوية تالمست :
————–
إحدى زوايا ركراكة الثلاث عشرة المنتشرة على عدوة وادي تانسيفت الجنوبية وهي : اكرات – تالمست – أقرمود – رتنانة – أيت بوطريطش – توريرت – أيت بوالاعلام – مرامر – تكتنت – امزيلات – سكياط.
وتسمى تالمست كذلك زاوية سيدي عبدالجليل بن منصور بن عبدالنعيم، والد سيدي مكدول دفين مدينة الصويرة، وهو أحد العلماء العارفين بالله، تلقى العلم بالاندلس والتحق بمصر حيث درس على الشيخ خليل صاحب المختصر وذلك سنة 774هـ، ثم عاد الى غرناطة بالاندلس فشاع خبره وذاع صيته حتى وصل الى أسماع السلطان أبي الحسن المريني الذي قابله بالاندلس حين جوازه إليه، وأمره بالرحيل الى بلاد ركراكة، ولمّ شتات المتفرقين منهم في قبائل المغرب بعد أن فروا من بطش ابن خزر المغراوي وتفرقوا في سوس وأغمات وتادلا في بداية العقد الرابع من القرن 5هـ (432هـ / 1040م).
ويعود الأصل في تسمية تالمست بهذا الاسم، الى روايات متضاربة لعل أرجحها تلك التي تنسب الاسم الى الكلمة الأمازيغية (تيملماس ) التي تعني بالعربية النبع أو البئر، وذلك أن تالمست سواء الزاوية أو المركز القروي القريب منها، يرتبط موضعها بواد دائم الجريان يحمل نفس الاسم تغذيه العيون والينابيع الكثيرة الموجودة على طول مجراه، ويرجح أن يكون هذا الاشتقاق صحيحا نظرا لكون قبيلة ركراكة التي ينتسب اليها سكان تالمست هي قبيلة امازيغية الأصل.
—————————-
المصدر : منقول عن دراسة ميدانية للباحث الأستاذ محمد كلاد في المعلمة
================================================
محمد بن عبدالله جودار
————————
مقاوم ولد سنة 1930م بالشياظمة إقليم الصويرة، وشارك في صفوف المقاومة السرية بمدينة الدارالبيضاء في التشكيلة التي كانت تحت مسؤولية السيد حسن الشياظمي، ثم بعد ذلك عمل تحت إمرة الأزهاري عبدالرحمن في ابن مسيك ونواحيه، وكان يعرف باسم (جولي)، وقام بعدة عمليات فدائية منها اغتيال حارسين مدنيين كانا يحرسان متجرا لبيع الخمور والتبغ، كما كان مشاركا في لجنة للإسعاف مكونة من أربعة أفراد (إسعاف المقاومين).
ألقي عليه القبض بتاريخ 10 مارس 1955م وسجن بالدارالبيضاء، حيث تم اغتياله من طرف حراس السجن المدني بتاريخ 21 مارس 1955م.
———————————————
المصدر : منقول عن كتاب شهداء الاستقلال
*
* * *
—————————————-
قبيلة الشياظمة الأزمورية
————————–
قبيلة عربية نقلها المخزن قديما من مناطقها الأصلية بإقليم الصويرة للضرورة العسكرية الى ضفاف نهر أم الربيع بضواحي مدينة أزمور، حيث تكونت منها قبيلة قائمة بذاتها وحاملة لاسمها الأصلي الشياظمة، وتنقسم شياظمة أم الربيع الى البطون التالية
بطن الهيالمة : وتشتمل على الفخدات التالية
الهيالمة
موالين سانيت الرتمة
العيايطة
بطن المخاترة : وتشتمل على الفخدات التالية
المخاترة ديال الغابة
المخاترة ديال الساحل
السلاطنة
الكواكة
النجوم
الصوالح
النيام
المناصير
لوطا
الشرفا سدراوة – القرامشة
أولاد داوود موالين الغابة
المحارزة (المهارزة) ديال تاهوارت
المحارزة (المهارزة) ديال الساحل
بطن الصوالح : وتشتمل على الفخدات التالية
المعاشات
الحارث
أولاد موسى ديال الغابة
أولاد موسى ديال الساحل
الزوازي
السلامنة
شرقاوة
الوجاجكة – أهل الكرمة ديال الوجيك
العزاعزة
حيان
أولاد داود ديال الساحل
المضيات
——————————
ومن أعلام الشياظمة الأزمورية القياديين
——————————
القائد بوالقنادل بن عمرو الشياظمي
قائد حكم قبيلته الشياظمة الأزمورية في عهد السلطان مولاي الحسن الأول العلوي ما بين سنوات 1875 و 1878م، وقد جاء في كتاب أزمور وضواحيها أن القائد بوالقنادل كان يمارس قيادة الشياظمة التي ينحدر منها، ولم يمكث فيها الا سنتين حتى شكاه أهل قبيلته الى السلطان بأنه يسلبهم أموالهم، فسجن أولا بمراكش ثم بفاس طيلة 12 سنة، وبعد خروجه من السجن رجع الى عائلته ولم يلبث أن قضى نحبه، وعين بعده القائد سيدي محمد بن الحاج عمور الهشتوكي ، بعد أن أبدى أعيان القبيلة الذين استدعوا الى مراكش موافقتهم على تعيينه، ومنح ظهير التعيين على هشتوكة والشياظمة بتاريخ 13 محرم 1295هـ / 17 يناير 1878م
المصدر : معلمة المغرب – امحند أيت الحاج