في رواية “الرجل الذي فقد ظله” لمحمود سالم، تخوض الشخصية الرئيسية أحمد عبد الله رحلة بحث مثيرة عن هويته الذاتية بعد اكتشافه المفاجئ لفقدان ظله. يُمثل هذا الحدث نقطة تحول حاسمة في حياته حيث يجبرَه على مواجهة تساؤلات فلسفية عميقة حول ذاته وإنسانيته وعلاقاته الاجتماعية. يتحول الظل هنا من مجرد انعكاس جسدي لأحمد إلى رمز لأزمته النفسية، إذ يكشف له طبقات مختلفة من نفسه وصورة مجتمعه.
من خلال هذه التجربة المبتكرة، يقود الكاتب القارئ عبر عالم مليء بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه أحمد أثناء سعيه للحصول على فهم أعمق لذاته وطموحاته الحقيقية. باستخدام تقنيات سردية بارعة وشعرية، يرسم محمود سالم صورة مؤثرة للسعي نحو النضوج الروحي والفكري وسط بيئة اجتماعية قد تفرض قيودًا خارجية تحد من حرية التعبير عن الرغبات الأصيلة. بذلك، تقدم الرواية نظرة ثاقبة لقضية هامة وهي قدرة الفن الأدبي على استكشاف القضايا الفلسفية والمعنوية المعقدة بطريقة جاذبة ومتاحة لكل القراء.
إقرأ أيضا:أبو زكريا يحيى بن العوام- Bahlingen
- أعيش في هولندا، وعندي إعاقة، ولدي 4 أولاد، وأعمل في محل للذهب. وصاحب العمل يتاجر بالربا، وظروفي ليست
- (8845) 1990 RD
- أجيبوني بفتوى خاصة عندي رداء مريح ألبسه للنوم فقط، وأمس قبل أن أنام وجدت عليه آثار احتلام ( أي بقعة
- بسم الله الرحمن الرحيم ورد في تفسير القرطبي في باب ما جاء في حامل القرآن _ ومن حرمته ألا يتلى منكوسا