جيمس جراي جاكسون (JAMES GREY JACKSON)، هو رجل أعمال بريطاني من أهل القرن الثامن عشر ميلادي، أقام في المغرب مدة ستة عشر سنة، جاب فيها كل منطقة من بلاد المغرب ونزل ضيفا على قياد البلاد وعلى السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله. قدم جيمس وصفا دقيقا للمغرب بطريقة موضوعية من خلال ماعاشه ومادرسه وما شهد من روايات تواترت بين الناس أنذالك، وهو لم يكن يخدم جهة غربية بل كان بمثابة مواطن مغربي حتى لهجة البلاد (الداريجة) كان متقنا لها، وهذا ما يجعل كتابه عن المغرب فريدا عن باقي كتب المستشرقين الذي كان جلهم يميل في كتاباته لتوجهات المستعمر فيدلسون الحقائق التي لاتصلحهم. كما أن جيمس قضى أكبر فترة في المغرب من أي مستشرق أخر، مما يجعل وصفه للبلاد أكثر دقة عن غيره.
ومن بين الحقائق التي جاء بها جيمس حول المغرب، التوزع العربي في البلاد حسب جهات معينة ذكرها المؤلف بإيجاز كالتالي :
” منطقة يسكنها العرب… ، ويتألف الجزء الأكبر من طعام السكان وهم العرب ، (كما لوحظ بالفعل) من التمور “.
سادسا : منطقة الجنوب
يذكر المؤلف عن هذه المنطقة أنها تستوطن من قبائل متعددة عربية، جاء في كتابه :
.
” من سانتا كروز (أكادير)، إلى بوجدور على طول الساحل… يسكنه جميعا قبائل متنوعة من العرب “.
إلى جانب ما أسلفنا وجب أن نشير إلى أن المؤلف يذكر كذالك مناطق أخرى عربية، في مواضع مختلفة في الكتاب فنجد ذكرا للشياظمة العرب والرحامنة العرب.
والتقسيم الذي قدم لنا جيمس يتوافق مع أقوال المؤرخين المسلمين قبله، حيث أن شمال إفريقية عرفت إنتقالا ديموغرافيا ترتب عنه إكتساح للعرب في بلاد المغرب العربي، يقول الحسن الوزان (ليون الإفريقي)، عن الهجرة العربية لبلاد المغرب :
التنبيهات : قبائل دكالة العربية - المنصة العربية Alarabiya Platform